الطريق
الأربعاء 2 يوليو 2025 06:02 صـ 7 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
ترامب: مصر وقطر تعملان بجد للمساعدة في إحلال السلام بغزة ترامب: مصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي بشأن هدنة غزة ترامب: إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما الحوثيون: قصفنا مطار بن جوريون بصاروخ فرط صوتي تسبب بتوقيف حركة الملاحة شاهد| منخفض جوي نادر وأمطار رعدية تضرب شمال البلاد.. والأرصاد تحذر المواطنين جامعة دمنهور تعلن نتائج القرعة العلنية لملتقى ”حور” للفنون تحت شعار ”بالفن تحيا الأمم” ”الإسعاف والطوارئ”: غزة تواجه كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة شمالًا الدكتور محمد عبد الله: الموسيقى علم والنقد لا يُمارَس دون دراسة وتأهيل سؤال افتراضي: هل يمكن الاستفادة من نفقات انتخابات برلمان مصر؟.. تقرير عن مركز رع للدراسات الاستراتيجية 2 مليون جنيه لكل أسرة.. التضامن الاجتماعي تتلقي تبرعاً بقيمة 38 مليون جنيه لصالح أسر ضحايا حادث طريق المنوفية ”مطروح للنقاش” علي القاهرة الإخبارية يسلط الضوء على فتح نتنياهو جبهات حرب جديدة هربًا من أزماته الداخلية ”بروكسل الدولي للدراسات”: ترامب ”هدية السماء” لنتنياهو.. واستمرار حرب غزة يخدم مشروعه التوسعي

محمد سيد طنطاوي «إمام المعتدلين» ..شخصية أثارت جدلاً واسعًا بين علماء المسلمين

الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي
الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي

حُفظ في أذهان و قلوب المصريين والأزهريين، بعمامته البيضاء وجلبابه الأزهري ولحيته الصغيرة التي أضفت له مزيدًا من الهيبة والوقار، وبوجهه البشوش، الذي اختلف واتفق معه وعليه الكثيرون، من المسلمين حول العالم، إنه الشيخ محمد سيد طنطاوي.


مسيرة إمام المعتدلين

بدأت رحلة شيخنا الفضيل محمد سيد طنطاوي، حافظًا لكتاب الله، متدرجًا في تعليمه بمعهد الإسكندرية الدينى في عام 1944، سوهاج الصعيد، ‏ليلتحق بكلية أصول الدين بعد ذلك وتخرج منها سنة 1958،ثم عُين إمامًا بوزارة الأوقاف، وظل يتدرج حتى اصبح عميدًا لكلية أصول الدين بأسيوط عام 1976.

مفتيًا للجمهوية ثم شيخًا للأزهر

وفي ثمانينيات الحقبة، منّ الله على طنطاوي، توليه منصب المفتي، في 28 أكتوبر 1986، ظل فيها قرابة العشر سنوات، حتى فاجأه قدر الله بمهمة أصعب، فبعد وفاة الراحل جاد الحق علي شيخ الأزهر، كان على موعد مع خلافة مشيخة الأزهر وظل بها حتى وافته المنية خلال عودته من مطار الملك خالد الدولي بالسعودية، ليوارى جثمانه الثرى في "البقيع".

مطالبات بعزلة من منصبه

أثار الشيخ محمد طنطاوي كثيرًا من الجدل في فترة توليه مشيخة الأزهر الأخيرة واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض قبل وفاته، لما وصفوه بمواقفه المناقضة للإسلام، وتخليه عن دعم القضية الفلسطينية، ونبت ذلك حين غضب الرأي العام، لمصافحته الرئيس الإسرائيلي الأسبق «شيمون بيريز»، في نيويورك نوفمبر 2008، أثناء فعاليات مؤتمر "حوار الأديان"، فثار ضده الكثيرين حتى وصل الأمر لمطالبة، نواب مجلس الشعب في ذلك الوقت بعزله من منصبه، بعد موقفه من حظر ارتداء الحجاب في فرنسا.

غضب الصحفيين

و أصدر طنطاوي فتوى غريبة في 8 أكتوبر 2007، تدعو إلي "جلد صحفيين"، الذين نشروا أخبار تقول أن الرئيس حسني مبارك مريض وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد في أوساط الإعلاميين والصحفيين المصريين.


عالمًا ومفكرًا

وأخيرًا لا يمكن إنكار أنه كان مفكرًا وعالمًا جليلًا، ولا يختلف على علمه أحد ، فقد كان له إسهامات عدة في الشؤون الإسلامية مثل "بنو إسرائيل في القرآن الكريم"، "التفسير الوسيط للقرآن الكريم"، و"معاملات البنوك أحكامها الشرعية "، وغيرها من الإنجازات فقد عاش حياته في خدمة الأزهر الشريف، حتى انتقل إلى جوار ربه في 10 مارس 2010 عن عمر يناهز 81 عامًا، ودفن بالأرضِ المقدسة بالبقيع، بجانب سيد الأطهار رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.