الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 08:49 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

شيخ الأزهر: القرآن أحاط التعدد بقيدٍ حديدي وقضى على عادات الجاهلية في الزواج

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

قال شيخ الأزهر، الإمام الأكبر، أحمد الطيب، إن القرآن الكريم الذي بنيت عليه الشريعة قوانين الحياة الزوجية و أحكامها جاء صريحًا وواضحًا ومؤكدا على أن الزواج قائم على ثلاث محاور وهما كما يأتي :
• السَّكن: بمعنى الألفة والميل: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، مشيرا أن المرأة مخلوقة من جسد الرجل كأنَّهما جسد واحد وانقسم إلى قطعتين، وعندنا يتم الزواج يعود كلا منهما للأخرى ويصبحانِ في تمامَ الائتلاف.

• ‏المودَّة: وهي المحبَّة المتبادلة، بين الزوجين، وقد تبين ذلك في قوله تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
• ‏ الرحمة: والمقصود بها الشفقة التي يتأتى معها التفاهم والتعاون والعطف بين القلوب و المبادرة بالصفح ونسيان الإساءة، وهذا هو ما وصفه القرآن الكريم في موضوع الزواج.

ولفت شيخ الأزهر إلى أن القرآن الكريم قد تفرد في لغته عند ذكر الرجل والمرأة في الزواج أطلق عليهم مسمى واحد وهو كلمة «زوج»، وفي هذا إشارة عجيبة إلى وحدة الزوج وزوجته في الاسم وفي المُسَمَّى

وأفاد شيخ الأزهر أن القرآن الكريم أغرى الزوج بالحفاظِ على عِشِّ الزوجيَّة، في قوله تعالى : {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}، وذلك حث واضح على الإمساك على الزوجة وعدم اللجوء لتطليقها حتى وإنْ حدثَ كُره من الزوج لزوجته.

وتابع فضيلته أننا نلاحظ أن القرآن خاطب الزوج في حالة الكُرْه، على عكس المرأة في حالة الكره، وذلك لأن الزوج أقدر على ضبط شعوره السلبي وإخفائه وعلى المعاملة بالمعروف على عكس المرأة.