الطريق
السبت 11 مايو 2024 05:32 مـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحمد عمر هاشم يكشف دور الوقف في تنمية مشروعات الخير

الدكتور أحمد عمر هاشم
الدكتور أحمد عمر هاشم

كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، دور الوَقف في نهضة الأمة، وتنمية المشروعات التنموية والخيرية.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، في تصريحات سابقة، إن الناظر إلى جهود سلف هذه الأمة فى المحافظة على نهوضها وعلى تقدمها، وفى حمايتها من عاديات الزمن، يرى أنهم كانوا يتسابقون على صنائع المعروف اقتداء برسولهم عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، حيث كان يصل الرحم ويحمل الكل ويكسب المعدوم ويقرى الضيف ويعين على نوائب الزمن، كما جاء فى الحديث الصحيح في الموقف الأول الذي صافح الوحى الإلهى فيه قلبه الشريف بأول آية في كتاب الله تعالى: "أقرأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ".


واستكمل عضو هيئة كبار العلماء: عندما عاد النبي صلي الله عليه وسلم، إلى السيدة خديجة رضى الله عنها وأخبرها الخبر قائلا: زملوني زملونی، لقد خشيت على نفسي، فأجابته السيدة خديجة - رضي الله عنها - من أول وهلة قائلة : كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق.

وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، أنه مادام حث رسول الله صلي الله عليه وسلم المسلمين على صنائع المعروف ومن أهمها «الوقف » سواء كان وقفا لعقار من الأرض أو حديقة مثلا أو نحو ذلك من الزروع التي ينتفع الناس بها، كما في قوله صلي الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة".

وتابع عضو هيئة كبار العلماء: وقد أمر القرآن الكريم بالتعاون على البر والتقوى، حيث قال الله تعالى : "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"سورة المائدة، لافتاً إلي أن من أهم مجالات التعاون الوقف الذي كان يحرص المسلمون عليه، فيقفون كثيرا من أموالهم وعقاراتهم على الفقراء والمساكين، والمرضى والمحتاجين ويقفون الأوقاف على المساجد وطلاب العلم وأهل القرآن، إلى غير ذلك من وجوه الوقف التي تنتفع بها المجتمعات والأفراد.


وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم، إلي أن للوقف دور في نهضة الأمة، حيث يعمل على تنمية مشروعات الخير التي تدعم رسالة العلم والتعليم وتصون الفقراء والمحتاجين، وترعى المرضى والمعاقين وتنشئ مؤسسات الخير، وتواجه مشكلات الجهل والفقر والمرض، ومن أجل ذلك فإننا نناشد أهل الخير ورجال الأعمال ألا يهملوا مشروعات الوقف فحسبهم أن الذي يقفونه هو صدقة يجرى ثوابها لهم إلى يوم القيامة.