الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 10:19 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”النجار” تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الجديدة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتعزيز سبل التعاون المشترك رئيس جامعة دمنهور يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ”البحوث الزراعية” بسخا تستقبل سفير سنغافورة للإطلاع على تجارب زراعة الأرز رئيس الجيزة التجارية يؤكد جاهزية الغرفة لدعم الشراكات الاستراتيجية وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد محافظ الشرقية يشهد تسلّم أُولى دفعات لحوم صكوك الأضاحي لهذا العام السفير المصري في بغداد يلتقي مع رئيس جمهورية العراق محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة

خبير أثري يكشف أسرار حفظ الأسماك المملحة في عهد المصريين القدماء

الأسماك المجففة عند القدماء المصريون
الأسماك المجففة عند القدماء المصريون

كشف الدكتور أحمد عامر، خبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، عن برعوا المصريون القدماء في حفظ الأسماك وتجفيفها واستخراج البطارخ من بعض أنواعها، لافتا إلى أنه يري ذلك في أحد رسوم مقبرة "نب_كاو_حر" بسقارة .

أهمية الأسماك المجففة

وتابع "عامر"، في حديثه ل"الطريق"، أن أهمية الأسماك المجففة السمك لتموين المصريين ويتألف منه الطعام الرئيسي للفقراء، كما يذكر"هيرودوت" أن المصريين كانوا يرسلون الأسماك بعد صيدها إلى الأسواق، ويأكلون الأنواع المفضلة عندهم طازجة مثل قشر البياض والبلطي، أما الأنواع الأخري فكانوا يشقون بعضها من منتصفها ويملحونها ويعلقونها علي حبال في الشمس أو يتركونها في تيار الهواء الجاري لتجف تمامًا، وفي بعض الأحيان يشقون السمكة بالسكين شقًا طويلًا من الرأس إلى الذيل بحيث يفصل الجانبان عن عظمة الظهر.

واستكمل "عامر" أن الكثيرون يقنع بإخراج أمعاء السمكة ونزع قشورها وإزالة الراس ونهاية الذنب وتمليحها وتركها في الشمس لتجف، كما ذكر المؤرخ أن الأسماك المملحة كانت تُأكل بكثرة وأغلب الظن أنه يعني بذلك "الملوحة" أو "الفسيخ" الذي كانوا يرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنه، ولا يزال المصريون يأكلونه حتي الآن وخاصة في عيد "شم النسيم".

تحنيط الأسماك

وأوضح "عامر" أن الأسماك تحنط وتحفظ في المقابر مع غيرها من أنواع الطعام والشراب، وقد تم العثور على أسماك كثيرة محنطة ومجففة من عصور مختلفة ليس من السهل تمييز أنواعها.

وأكد "عامر"، أن تحنيط هذه الأسماك، فقد وجد بعضها خاليًا من آثار القار الذي استعمل في التحنيط، وقد ظهر من التحليل الكيمائي أنه تم نقعها في محلول من الماء المالح، ثم أحيطت بطبقة من الطين المحمل بمواد ملحية تعلوها لفائف مُحكمة بمهارة، وبفضل جفاف الهواء وحماية الرمال الجافة أمكن حفظ هذه الموميات للألف السنين بدرجة أن بعضها لا يزال يحتوي على مواد حيوانية.

واختتم"عامر"، أنه قد تم العثور علي تماثيل صغيرة لأسماك مصنوعة من البرونز، بعضها متوج بقرص الشمس وقرني البقرة "حتحور"، وبعضها الآخر على شكل سيدة يعلو رأسها سمكة تمثل الإلهة "حات_محيت" إلهة السمك، أما الأسماك المصنوعة من الأردواز فكانت تستعمل لصحن الحكل.