الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 12:53 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

اشتهرت بصناعة كسوة الكعبة الشريفة.. «تنيس» بقايا أطلال لمدينة أثرية في بورسعيد

مدنية تنيس
مدنية تنيس


«بغداد الصغرى» أو «تنيس»، هي من أعظم الأماكن المصرية، منذ الفتح الإسلامى لمصر حتى العصر الأيوبى، وكانت المدينة تتميز بالحركة التجارية والصناعية، وكان يصنع بها كسوة الكعبة.

وتقع مدينة«تنيس»، في الجنوب الغربى من بورسعيد، يرجع اسمها إلى اسم تنيس بن حام بن نوح، والذي قد بناها أحد ملوك الأقباط، وكان بها 100 باب، ولكبرها وعظمتها، تعتبر من أكثر المدن المنتجة للحرير.

بحيرة المنزلة

وفي هذا الشأن، قال الدكتور أحمد عامر، الباحث الأثري، إن «تنيس» مدينة مصرية زاهرة في العصور الإسلامية، لافتا إلى أنها تقوم على جزيرة في الشمال الشرقى من البحيرة التي كانت تحمل اسمها في العصور الوسطى «بحيرة تنيس» وهى المعروفة الآن ب«بحيرة المنزلة».

تصنيع كسوة الكعبة

وأكد«عامر»، في حديثه ل«الطريق»، أن كان بها ميناء مهم لتصدير المنتجات الزراعية المصرية، وكانت تشتهر بصناعة النسيج في مصر، ونظرًا لبراعة أهل تنيس في صناعات النسيج فقد كان يعهد إليهم سنويا بتصنيع كسوة الكعبة.

وأضاف«عامر»، أنه تم العثور على أشكال مختلفة وملونة من قطع الزجاج، وكتلة من الزجاج الخام قبل التشكيل، وذلك وسط بحيرة المنزلة، كما عثر على أساس من الجدران، وبقايا منشأة صناعية ربما كانت تمثل بقايا فرن لصناعة الزجاج في المدينة، وكتلة مستديرة تمثل المستوقد.


استكمل "عامر"، أن مدينة "تنيس" ببورسعيد واحدة من أعظم وأحمل المدن المصرية منذ الفتح الإسلامي حتى العصر الأيوبي، موضحا أن المدينة كانت تشتهر بالحركة الصناعية والتجارية، وكانت تصنع بها كسوة الكعبة الشريفة، ولكنها تعرضت إلى هجوم من الغزاة، فأمر الملك محمد ابن العادل بهدمها وتدميرها سنة 1246.

بقايا منشآت صناعية

وأشار"عامر"، إلى أنه خلال أعمال الحفر عن آثار هذه المدينة بالكامل، تم اكتشاف العديد من أساسات المباني، ومجارٍ وصهاريج حفظ المياه، وفرجان الدفاعات عن المدينة، فضلا عن بقايا تحلل الطوب الأحمر، التي كانت تبنى بها جميع المباني في ذلك الوقت.

موضوعات متعلقة