الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 09:59 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وردة.. «أميرة الطرب» وحبيبة بليغ حمدي من «تخونوه» إلى «بودعك»

وردة
وردة

تمتلك صوت شجي وحنجرة ذهبية من رائحة زمن الفن الجميل، واحدة من أبرز مطربات جيلها، "وردة" تفتحت في الجزائر ووصل رحيقها إلي مصر، هي صاحبة "العيون السود" و"خليك هنا" المطربة وردة.

النشأة

ولدت وردة فتوكي في ٢٢ يوليو ١٩٣٩ بفرنسا لأب من أصل جزائري وأم لبنانية، بدت موهبتها تلوح في الأفق وهي صغيرة وبدأت مشوارها من الإذاعة الفرنسية كمطربة، وعملت في نادي ليلي كان يملكه والدها ولفتت الأنظار إليها وهي تشدو بأغنيات العمالقة أسمهان ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، اصطحبتها والدتها إلي لبنان وهناك تولى رعايتها الملحن الصادق ثريا، ولحن لها أغاني خاصة بها.

اقرأ أيضًا:سنوات القطيعة والصلح بين «الساحر والزعيم»

البداية

دعاها المخرج حلمي رفلة إلى مصر بداية الستينات، وفتحت لها السينما ذراعيها وقدمت أولى بطولاتها في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" أمام عادل مأمون ولحن لها بليغ حمدي أولى ألحانه معها "يا نخلتين في العلالي"، ذاع صيت وردة واحتضنتها القاهرة وتوالت أغانيها التي تعاونت فيها مع كبار الملحنين والمؤلفين أبرزهم "محمد القصبجي وكمال الطويل وصلاح الشرنوبي و سيد مكاوي ومحمد الموجي وحلمي بكر، ومن أبرز أغانيها "وحشتوني، لو سألوك، حكايتي مع الزمان، اشتروني، اسمعوني، وأنا مالي، احضنوا الأيام، أوقاتي بتحلو، لعبة الأيام".

أعمالها الفنية

6 أفلام هي رصيدها في السينما أبرزها "حكايتي مع الزمان، آه يا ليل يا زمن، صوت الحب" وهجرت السينما وتفرغت للغناء وعادت للتمثيل بعد فترة غياب طويلة من خلال التليفزيون وقدمت "أوراق الورد" و"آن الأوان".

وردة وبليغ

تزوجت وردة من جمال قصيري وانفصلت عنه بعد غنائها في عيد استقلال الجزائر بطلب من الرئيس الجزائري "بومدين" وكانت وقتها قد اعتزلت الغناء الذي عادت له مرة أخرى ربطتها قصة حب مع بليغ حمدي الذي أحبته قبل أن تراه عندما سمعت لحن "تخونوه" وهي تشاهد في فرنسا فيلم "الوسادة الخالية" لـ عبد الحليم حافظ، وبعد سنوات تزوجها في بيت نجوى فؤاد وغنت من ألحانه أجمل أغانيها أبرزها "حكايتي مع الزمان، خليك هنا، وحشتوني، اسمعوني" ومن أغانيها الوطنية "حلوة بلادي السمرا"، وكان أخرها "بودعك" وانفصلا الثنائي بعد 6 سنوات زواج، وظلت حبيبة بليغ حتى بعد الانفصال.

مشوار فني طويل لـ وردة ملىء بالنجاح والحب والصعاب، وفي 17 مايو 2012 كان موعد الرحيل وتوفيت إثر أزمة قلبية وبطلب من الرئيس الراحل "بوتفليقة" دفنت في الجزائر، رحلت وردة وظلت أغانيها تعيش في وجدان الشعب المصري والعربي وبقى صوتها لا يغيب.

اقرأ أيضًا:ماذا قالت لقاء سويدان لـ «الطريق» عن الزعيم عادل إمام؟