الطريق
الخميس 9 مايو 2024 02:37 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف ساعد «تكافل وكرامة» في تحقيق العدالة الاجتماعية بعد ثورة 2013؟

الفئات الأولى بالرعاية
الفئات الأولى بالرعاية

‏في ظل ما يشهده العالم من أزمات متلاحقة أثرت على اقتصاديات دول العالم أجمع، إثر مواجهة التحديات الناتجة عن كورونا والحرب الأوكرانية التي ألقت بظلالها على جميع دول العالم ولا سيما الدول الفقيرة، التي عانت من ‏البطالة ومحدودية الدخل، نتيجة الظروف الاقتصادية غير المتوقعة، جاء اهتمام الرئيس السيسي بحماية الأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا، فوضعت الدولة بتوجيهات من الرئيس مجموعة من التدابير، لتعزيز القدرة على إدارة المخاطر الاقتصادية وتحقيق الاستقرار المجتمعي.

ملف الحماية الاجتماعية على رأس اهتمامات الرئيس السيسي

وصرح الخبير الاقتصادي دكتور حمدي عبد الرحمن، ‏أن الرئيس السيسي أعطى أهمية قصوى لملف الحماية الاجتماعية في ظل التحديات الاقتصادية المتلاحقة، والذي بدورة ساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية لكل الفئات المستحقة للدعم بعد ثورة 2013.

تقليل معدلات التسريب من المدارس

وتابع الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لموقع الطريق، قائلا: "‏أهم البرامج التكافلية التي قامت بها الدولة المصرية بعد ثورة 2013، هو برنامج تكافل وكرامة الذي بدأ فعليا في عام 2015، الذي هدف لإعانة الفئات الأولى بالرعاية في المجتمع المصري والتي على رأسها كبار السن الذين ليست لديهم مصادر للدخل، وليس لديهم القدرة على العمل، وتفوق أعمارهم 65 سنة، متابعًا كما كان موجهًا أيضا للأسر الأولى بالرعاية التي لديها أطفال في مراحل تعليمية مختلفة ولا تستطيع الإنفاق عليهم وبالتالي استطاع البرنامج تقليل معدلات التسريب من المدرسة".

20 مليون مستفاد من تكافل وكرامة

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن برنامج تكافل وكرامة ‏استفاد منه 5.2 مليون أسرة مستحقة للدعم، بتكلفة سنوية قدرها 31 مليار جنيه، بواقع 20 مليون مواطن، وبالتالي حاول تحقيق ‏العدالة الاجتماعية عن طريق إعادة توزيع الدعم على مستحقيه الفعليين، وهو الهدف الذي سعى ووجه بيه الرئيس السيسي من اليوم الأول وهو حماية ودعم الفئات التي ليس لديها مصدر دخل ثابت، وهم الفئات الذين يستحقون الاستفادة من مظلة الحماية الاجتماعية".

وأشار عبد الرحمن، إلى أن برنامج تكافل وكرامة لم تكن آثاره الإيجابية على الجانب الاقتصادي فقط ‏بالنسبة لمستحقيه وللمجتمع بل قدم الدعم النقدي عن طريق التمكين الاقتصادي في المرحلة الأولى ومن ثم التمكين الاجتماعي «الحماية الاجتماعية» والإنساني أيضًا فعلى الجانب الاجتماعي، استطاع برنامج تكافل أن يساعد في التقليل من التسرب التعليمي، كون أن الدعم المقدم للأسر مشروط بعدم ترك الأطفال للتعليم في المدرسة، وعلى الجانب الآخر يجري متابعتهم من الناحية الصحية، أيضا وكل هذه مستهدفات استطاع برنامج تكافل وكرامة أن يحققها للفئات المستهدفة وغيرها الكثير والكثير.

اقرأ أيضا: 9 سنوات إنجازات غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي بقطاع الري