الطريق
الأحد 12 مايو 2024 10:03 صـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

النائبة ألفت المزلاوي لـ«الطريق»: الثالث من يوليو يوم التحرير الأعظم.. «حوار»

النائبة ألفت المزلاوي أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب
النائبة ألفت المزلاوي أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب

تحل على الشعب المصري، هذه الأيام، الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، وما ترتب عليها من أحداث، أبرزها بيان 3 يوليو لعام 2013، الذي شكل مرحلة فاصلة في عمر هذا الوطن، بعد أن نزل ملايين المصريين إلى الميادين مطالبين القوات المسلحة بالتدخل الفوري لإنقاذ الوطن من الفوضى، وقد لبت القوات المسلحة وقائدها حينذاك عبد الفتاح السيسي، لمطلب الشعب المصري، وقام بإسقاط حكم المرشد وجماعته الإرهابية.

وفي هذا السياق أعربت النائبة ألفت المزلاوي، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، في حوارها مع «موقع وجريدة الطريق»، عن مدى تقديرها للرئيس السيسي والقوات المسلحة، والجيش المصري الذي وقف بجانب هذا الشعب العظيم اللذي رفض الخضوع والذل، فإلى سياق الحوار:

• كيف تري إعلان الثالث من يوليو لعام 2013؟

كان الظهور الوحيد والإعلان الأوحد الذي ينتظره الناس كل عام هو انتظار إعلان دار الإفتاء عن ميلاد هلال عيد الفطر من عدمه، الجميع يترقب انتظارًا لكلمة مفتي البلاد، هل غدا المتمم لرمضان أم هو أول أيام العيد، وأيا ما كان فكلاهما كان يبعث بالراحة للمنتظرين إمّا سيكملون الصيام وإما ستعلو أصوات المساجد بالتكبير ابتهاجًا بالرؤية واستقبال العيد، ولكن في الثالث من يوليو عام 2013 كان هناك إعلان آخر ينتظره المصريون بنفس الشغف ونفس اللهفة ونفس التقرب، قبلها بثلاثة أيام كان العالم كله يشاهد عشرات الملايين وقد اكتست بإصرارهم على التغيير كافة البقاع المصرية تهتف بإسقاط حكم الأهل والعشيرة، سنة كاملة كانت قد مضت على حكم الجماعة التي خطفت مصر بالتهديدات والصراخ واختراق البسطاء باسم الدين وإعمال الآلة الإعلامية بكل ما تحمل من تزييف وكذب وإدعاءات تداعب بها الغلابة وتُمنيهم وتسقيهم الوهم، وما أن "تمكنت" فإذا بالغلابة أنفسهم يدركون الملعوب فيرضخوا تحت وطأة حكم حنجوري جعجاع مهووس يحكم بلا رؤية وبلا أدوات وبلا إنجازات ولا يتقن إلا الكلمات والأمنيات وخطابات التهييج المتقنة.

• كيف كان تأثير بيان الرئيس السيسي حينذاك؟

انتظر المصريون في الثالث من يوليو تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بعدما أعلنت الإذاعات تحت وسم "عاجل"، الانتظار كان مرتقبا تدق معه القلوب وتحبس معه الأنفاس، القلوب التي أعياها الخوف على مستقبل الأبناء والأنفاس التي ضاقت وتشتاق لنسمة أمل.

• كيف تصفي الوضع الذي كان فيه الشعب المصري في ظل حكم الإخوان؟

كان الجميع يعلم أن اليوم هو الأخير رسميا في حكم جماعة الإخوان، سنة سوداء كاملة في الحكم أعادت مصر مائة عام للخلف، الجميع يعلم أنه يوم الخلاص، لكن الجميع أنفسهم كانوا يترقبون فقط التفاصيل، ماذا عن خارطة طريق الفترة القادمة، ماذا عن ردود أفعال الجماعة التي سيتم عزلها حالًا؟، ماذا عن ردود أفعال المجتمع المدني الرافض لتغيير الهوية المصرية وتجهيل مصر وتبريد توهجها وتعطيل مسيرتها وطمس تراثها؟، ثم ماذا عن ردود أفعال الدول، العربية منها والإقليمية والعالمية؟، هل هذه الدول ستساعد أم ستعرقل؟ هل تعلن التضامن أم ستقدم علي المقاطعة؟، وماذا ستفعل مصر حيال ذلك كله؟ ألف سؤال يبدأ بعلامة الاستفهام "هل" كانت تملأ شارد المصريين وخاطرهم وينتظرون الفدائي عبد الفتاح السيسي ليعلن لهم ويطمئنهم ويرسم لهم خريطة مستقبلهم ويضع الماء البارد علي قلوبهم الملتهبة.

• بماذا تشبهي يوم 3 يوليو في تاريخ هذه الأمة ؟

إن الثالث من يوليو هو الميلاد الثاني لمصر بعد ميلادها الأول عقب إندلاع ثورة يوليو 1952 حين تم الإعلان عن الجمهورية الأولى للبلاد وانتقالها من نظام حكم استبدادي مغلق لنظام آخر أكثر عدلا وأقل ظلما، ومع الثالث من يوليو 2013 أعلن قائدها الجديد عن ميلاد الجمهورية الثانية بعدد من الخطوات الحاسمة، منها تعطيل العمل بالدستور وعزل الجماعة التي خطفت مصر وإقصاء كبيرها.

• كيف أثر حكم الإخوان المسلمين على الدولة المصرية ؟

مصر لا يصلح معها حكم جماعة مشتاقة مراهقة مرهقة، مصر العظيمة التي سبقت التاريخ الإنساني كله بتاريخها وتراثها وحضارتها تتوق لحكم رشيد تعلو فيه كلمة الشعب دون تفرقة ولا مغالبة من خلال مؤسسات منظمة تعمل وفق استراتجيات كاملة مرسومة ومدروسة ومتقنة يحميها جيش وطني يتوافق مع رئيسها ويتعاون ليحقق تطلعات شعبها.

• كيف غير بيان الثالث من يوليو في مصير الوطن؟

حين انتهى ترقب المصريون للحظاته الأشد حسمًا وأهمية في تاريخه، بإقدام الفدائي المصري الشهم عبد الفتاح السيسي نيابة عن كل المصريين على تحقيق أمل المواطنين بكل عزيمة وشجاعة لتحيا مصر بعدها سنوات من الإعمار طال كل الأماكن والبقاع، وتمكن "المغوار" من بث الأمل من جديد في صلب الروح المصرية بعدما أرهقها الأكاذيب والتلاعب وتسليط الآلات الإعلامية وتسخير الفضائيات الدولية لإسقاط موطنه العزيز وتدمير بنيته وتعطيل مسيرة أبنائه.

• بماذا تصفي يوم 3 يوليو؟

الثالث من يوليو هو يوم «التحرير الأعظم» حين رفرف العلم المصري علي كل بقعة وعادت مصر كاملة لأبنائها تحت قيادة الفدائي الأهم في تاريخها لتبدأ مسيرة جديدة، يأتي المواطن فيها بكل شواغله ومشاغله بيت القصيد تقديرا لصبره وتضحياته ووعيه.

اقرأ أيضا: «مصر المستقبل»: 30 يونيو أنجبت زعيمًا استطاع أن ينهض بمصر ويحقق تنمية شاملة «حوار»