الطريق
الخميس 2 مايو 2024 04:06 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قنبلة في البحر الأحمر.. محلل سياسي لـ «الطريق»: الناقلة «صافر» تهدد اقتصاد العالم وإنقاذها ضرورة

سفينة في طريقها لتفريغ الناقلة صافر
سفينة في طريقها لتفريغ الناقلة صافر

«قنبلة موقوتة في مياه البحر الأحمر».. هذا هو الوصف الذي يطلق دائما ما إن ذكرت حاملة النفط «صافر» والتي منعت مليشيا الحوثي عملية صيانتها خلال السنوات الماضية، الأمر الذي نددت به منظمات حقوقية على مستوى العالم، إلى أن نجحت الجهود في وضع خطة لصيانتها وتفريغها.

وأعلن ديفيد غريسي، منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، أن سفينة Nautica أبحرت من جيبوتي في طريقها إلى ساحل البحر الأحمر اليمني لنقل 1.1 مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتحللة صافر.

في هذا الإطار، قال الدكتور محمد صالح الحربي، الخبير الاستراتيجي، وعضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية، إن المملكة العربية السعودية كانت سباقة في التبرع لحل تلك الأزمة، وفي نهاية عام 2022، خصصت 10 ملايين دولار لهذه المهمة.

أعوام من الإهمال!

وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة «الطريق»، أن الحاملة «صافر» مر على تصنيعها نحو 37 عامًا، ولم تخضع للصيانة منذ 2015، وهي بمثابة قنبلة موقتة، لأنها تحمل أكثر من ميلون برميل نفط، إذ تؤثر على المياه في البحر الأحمر، وربما تنتقل أضرارها إلى المحيط الهندي.

وشدد على أن وضع «صافر» الراهن شديد الخطورة، موضحا أن الأمم المتحدة كانت تتعامل مع الملف في البداية بـ بيروقراطية، في الوقت الذي تعاملت فيه السعودية (الجارة لليمن) من منطلق إنساني وإغاثي ودبلوماسي، لأنها في المقام الأول والأخير تهتم بالبيئة والممرات الحيوية التي تخدم العالم.

التجارة العالمية مهددة

وذكر الخبير الاستراتيجي في تصريحاته لـ جريدة الطريق، أن 13% من التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر، هذا الممر الحيوي الاستراتيجي، وحال انفجرت الحاملة «صافر» سيكلف الأمر العالم 20 مليار دولار على أقل تقدير.

وأوضح أن انفجار «صافر» يعني تأثر حركة نقل البضائع وإلحاق مزيد من الأضرار بالاقتصاد العالمي، إضافة إلى تضرر السفن، والحيوانات البحرية، والشعاب المرجانية، وغيرها.

اقرأ أيضا| كارثة في البحر الأسود.. تحذير روسي من ألغام أوكرانية على الطرق الملاحية