الطريق
الخميس 2 مايو 2024 05:39 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف أصبح الهند أحد أقطاب العالم؟.. في ظل المتغيرات العالمية

علم الهند
علم الهند

كيف أصبح الهند أحد أقطاب العالم؟.. سؤال أجاب عنه راكيش بهادوريا، مدير مركز الدراسات والنمذجة الاستراتيجية بالمعهد المشترك للدراسات الدفاعية في الهند، خلال مقال نشره موقع "فالداي كلوب" الروسي، موضحًا كيفية ارتقاء الهند لتصبح أحد أقطاب العالم في ظل المتغيرات العالمية بالمشهد الدولي الذي يشهد تسارعًا لتحقيق الأولويات الاستراتيجية لكل بلد.

قال راكيش بهادوريا، إن الهند تسعى لتحقيق تطلعاتها الإقليمية والعالمية عن طريق تطوير قوتها الوطنية بواسطة التنمية الاقتصادية والدبلوماسية، مع الأخذ في الاعتبار تفادي ما حدث بعد الأزمة المالية العالمية 2008، وما تعرضت له دول العالم من اقتصاد متغير واضطرابات تكنولوجية، وما عقب ذلك من جائحة وحروب وصراعات سياسية وتغيرات مناخية وجميعها أدت إلى أزمات اقتصادية متلاحقة.

وأضاف: "الهند مثل جميع دول العالم لديها مخاوف من الإرهاب والتطرف وآثار تغير المناخ وما يخلفه من تهديد للنظام الصحي العالمي والأمن الغذائي، بالإضافة لنقص إمدادات الوقود وارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وأستراليا وإندونيسيا والولايات المتحدة، تمثل جميعها أكبر اقتصادات في العالم، وباتت تشهد انتعاشة اقتصادية بالرغم من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، حيث تمر بها معظم تجارة العالم".

وتابع: "الهند تشهد حاليًا منافسة قوية مع الدول الكبرى خاصة الصين، وتوجهت إلى إعادة تشكيل بنية الاقتصاد والأمن لديها، حيث أقامت المنتدى الإقليمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، وقمة شرق آسيا، ومبادرة الحزام والطريق وغيرها، لكن تبقى الصين أكبر منافسيها لأنها تمثل أكبر اقتصاد في المنطقة، وأكبر شريك استثماري وتجاري".

وواصل: "بالرغم من أن الشراكة الاقتصادية بين الصين والهند تبدو جذابة إلا إن نفوذ بكين النابع من ثقلها الاقتصادي قد يخيف الهند، لأنها ترغب في أن تكون آسيا متعددة الأقطاب حيث تعتبر نفسها وأميركا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والبرازيل أقطابا أخرى، كما إن جنوب آسيا منطقة غير مستقرة بسبب النزاعات الحدودية والهجرة والإرهاب العابر للحدود".

واختتم: "الهند تقترب من تحقيق طموحها لكي تصبح قوة رائدة، حيث تشهد تطورا وطنيا شاملا، مستخدمة الدبلوماسية النشطة والحازمة، كما اعتمدت الدفاع عن وحدة أراضيها ومصالحها الأساسية، ويساعدها في ذلك أن الدول الساحلية بجنوب آسيا والمحيط الهندي تعترف بقيادتها وتعتبرها مزودا أمنيا محتملا في المنطقة".

اقرأ أيضا:

أردوغان يبدأ جولته الخليجية لجذب الاستثمارات العربية | عرب وعالم

موضوعات متعلقة