مأساة سيدة في محكمة الأسرة: «جوزي سابني عشان مبخلفش»

داخل محكمة الأسرة أتت زوجة لتقيم دعوى نفقة حيث قالت، لم أشعر بقسوة داخل الجدران الباردة، ومدى توحش الوحدة بدون زوج أو طفل أو أسرة، ودون مورد رزق لقد ظلمني زوجي وتركني.

أمام أعضاء مكتب هيئة المنازعات الأسرية في محكمة الأسرة، تمضي السيدة صاحبة الثلاثين من عمرها، لتستطرد حديثها قائلة: تزوجت منذ 10 سنوات، ولم أكن اتخيل كيف ستمضي حياتي معه أو الصورة التي تنتهي بها، حاولت كثيرا أن أحقق له حلمه في انجاب طفل يحمل اسمه، لم اترك باب حتي طرقت عليه وبالرغم من طوافي على الأطباء، والمشايخ إلا أنني في النهاية لم أتمكن من تحقيق حلمه كزوج وحلمي كأم تنتظر بلهفة أن ترى بطنها منتفخة بحملها وتحقق ذاتها كأنثى لكني فشلت في الحمل.

محكمة الأسرة.. جوزي اتجوز عليا وسافر وسابني

تابعت الزوجة حديثها: لم أنس إن زوجي في إحدى المرات عندما جاءتني نوبة من الأعياء اعتقد كل من حولي أنني سأصبح أما عما قريب، وبدأت أهيئ نفسي لاستقبال الطفل ولي العهد، كانت لحظات قليلة لكنها خادعة عشتها كأسعد زوجة في العالم، لكني لم ألبث أن استيقظ من غفوتي على الكابوس المزعج لاكتشف أنه حمل كاذب.

نفقة... جوزي المهندس ظلمني واتجوز عليا عشان مبخلفش

أردفت، شعرت حينها بالحسرة والمرارة، وحاولت التخفيف عن زوجي الذي كان يعمل مهندسا في أحدي الشركات الخاصة، وبرغم كل آلامي وآمالي المنهارة، لكنه تفاجئت بأنه تزوج من سيدة ثانية وسافر إلى إحدى الدول العربية دون أن يترك لي جنيها واحدة أو أي شيئ من الإنفاق، وتركني أواجه واقعي المرير كامرأة معلقة عقيم.

لم اتحمل الصدمة بعد ما عشت معه وتحملته طوال العشر أعوام، يتزوج عليا ويتركني محطمة هرولت اليكم لكي تنصفوني واتقدم بدعوى تحمل رقم 234 لسنة 2022. اطلب فيها بنفقة من زوجي.

اقرأ أيضا: «لا يوجد موظفين في المبني» الحماية تخمد حريق وزارة الأوقاف

وبعد سماع شهود الزوجة ومداولة هيئة المحكمة قضت غيابيا بتقدير نفقة للزوجة