الطريق
الخميس 9 مايو 2024 06:56 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

علوية جميل.. الشريرة على الشاشة والمرأة الحديدية في بيت محمود المليجي

علوية جميل
علوية جميل

واحدة من أبرز فنانات السينما، ورائدة المسرح وأقوى ممثلات فرقة رمسيس، هي الشريرة والمرأة المتسلطة والحماة قاسية القلب على الشاشة، وفي الحياة هي الطيبة التي وجدت نفسها أما لثلاثة أطفال قبل أن تكمل العشرين عاما، نافست أمينة رزق على أدوار الأم، وحصرتها ملامحها الصارمة في أدوار الشر والهانم الأرستقراطية، هي علوية جميل.

نشأة وميلاد علوية جميل

هاجرت أسرتها ذات الأصول البنانية اليهودية إلي مصر بعد أن إشهرت إسلامهما، واستقرت في قرية "طماي الزهايرة" بلدة أم كلثوم بمحافظة الدقهلية، وفي يوم 15 ديسمبر 1910 ولدت إليا صابات خليل مجدلاني وتعلمت في مدرسة الراهبات بالإسكندرية، وما إن بلغت الـ13 من عمرها حتى تزوجت وأنجبت 3 أبناء "مرسي وإيزيس وجمال" ولم تمر على زيجتها 8 سنوات حتى انفصلت عنه لتجد نفسها تعول أبنائها وفي نفس الوقت تعشق الفن.

البدايات عند علوية جميل

وجدت نفسها على أبواب مسرح رمسيس تطلب مقابلة صاحبها الفنان يوسف وهبي وتطلب منه أن يمنحها فرصة التمثيل، أسند لها بعض الأدوار الثانوية واختار لها اسمها الفني "علوية جميل"، ولم يمض وقت طويل حتى باتت أقوى ممثلات الفرقة خاصة بعد نجاحها في مسرحية "أحدب نوتردام" 1927، ليخطفها المخرج محمد كريم من المسرح ويمنحها دور في أول فيلم صامت "زينب"، تنقلت "علوية" بين الفرق أبرزها فرقتي عزيز عيد وفاطمة رشدي ولكنها لم تغادر فرقة رمسيس التي منحتها أول فرصة.

مسرحيات وأفلام علوية جميل

قدمت للسينما فترة الثلاثينيات والأربعينيات عدد من الأفلام أبرزها "يوم سعيد، أولاد الفقراء، ليلي بنت الأغنياء، ابن الحداد" وكانت تنحصر في دور الهانم الأرستقراطية، بالتزامن مع عملها في المسرح مع يوسف وهبي وقدمت أشهر مسرحياتها معه "راسبوتين" و"كرسي الإعتراف".

مسلسلات إذاعية

كانت ملامحها الجادة ونبرة صوتها القوية المميزة جعلت المخرجين يسندون لها أدوار الأم الشديدة أو السيدة الشريرة وبرعت في أداء أدوار الشر وبات دور "برلنتي أعظمهم" في فيلم "بين إيديك" هو أشهر أدوارها بجانب دورها في مسلسل "القط الأسود"، وقدمت علوية جميل عدد من المسلسلات الإذاعية أبرزها "ليلية رهيبة، الضباب".

اعتزل علوية جميل والشيطان والخريف أخر أعمالها

اعتزلت علوية جميل الفن في 1967 وفضلت الابتعاد عن الأضواء وبعد 20 عاما من الاختفاء عادت مرة أخرى وشاركت في المسلسل الإذاعي الشهير "الشيطان والخريف" ثم اختفت مرة أخرى وظلت تعيش على تاريخها الذي قدمته على خشبة المسرح وشاشة السينما في عصرها الذهبي.

مرت علوية جميل بالعديد من الصدمات القاسية في حياتها أشدها قسوة هي وفاة ابنتها الكبرى وكانت حينها تعمل مع يوسف وهبي في مسرحية "كرسي الاعتراف" ثم وفاة أبنها غرقا وكان يعمل ضابطاً بحرياً على إحدى المراكب وغرقت.

زواج علوية جميل من محمود المليجي

تزوجت علوية جميل من الفنان محمود المليجي بعد قصة حب شهدها مسرح رمسيس في 1939، ولم ينجب منها، شخصيتها القوية كانت حاضرة في البيت كما كانت على الشاشة وكان "المليجي" يلقبها بـ"المرأة الحديدية" وقيل أن محمود المليجي تزوج مرتين وكانت علوية تجبره على طلاقهما بل وصل الأمر أنها عندما عرفت بزواجه من ممثلة اتصلت بها وقالت لها "إنتي طالق" وربما تلك الروايات عن علوية جميل بها نوع من المبالغة فرضتها عليها شخصيتها القوية.

استمر زواجها من "المليجي" 44 عاماً حتى وفاته في 1983، وحسب ما ذكر الناقد الفني أن المليجي تزوج من الفنانة سناء يونس وظل الزواج السري سنوات لم يعلن عنه إلا بعد وفاته حفاظا على مشاعر علوية جميل، وشكلت وفاته حالة حزن في نفس علوية حتى رحيلها في 16 أغسطس 1994، رحلت سيدة التمثيل وتركت أدوار لا تنسى وأعمال شاهدة على موهبتها.

اقرأ أيضًا: موعد حفل عمر خيرت في مهرجان القلعة للموسيقي