الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 01:59 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

السعودية تدرس عرضًا صينيًا لبناء محطة طاقة نووية

تدرس المملكة العربية السعودية، عرضًا مغريًا، من بكين لبناء محطة طاقة نووية صينية في البلاد، في ظل مسعى الرياض إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي: "ستواصل الصين إجراء تعاون متبادل المنفعة مع السعودية بمجالات مخـتلفة بما في ذلك الطاقة النووية المدنية مع الالتزام الصارم بالالتزامات الدولية المتعلقة بحظر الانتشار النووي".

مخاوف إسرائيلية من النووي السعودي

وكانت السعودية طلبت سابقا من الولايات المتحدة المساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.

وأعرب بعض المشرعين الأمريكيين ومسؤولين إسرائيليين عن قلقهم من أن ذلك قد يمهد الطريق لإنتاج الأسلحة النووية.

وقد تكون الخطوة الصينية محاولة لعرقلة المساعدات النووية الأمـريكية، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر قريبة من الأمر.

وتعد الصين أيضًا أكبر مشتري للنفط السعودي وأكبر مستهلك للطاقة في العالم.

وقالت الولايات المتحدة إن المساعدة في التطوير النووي في المنطقة مشروطة باتفاق ينص على أن الرياض لن تقوم بتخصيب أو استخراج اليورانيوم. وهذه الشروط لا تسعى إليها الصين، المنافس للولايات المتحدة.

ووفقا لتقارير، فإن استكشاف الاستثمارات من الصين قد يكون محاولة لتشجيع الولايات المتحدة على التنازل عن متطلبات حظر الانتشار النووي، وأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مستعد للمضي قدما في الصفقة الصينية إذا لم تنجح المحادثات مع الجانب الأمريكي.

موقع المحطة النووية في السعودية

وتسعى الشركة النووية الوطنية الصينية المملوكة للدولة لبناء محطة للطاقة بالقرب من حدود السعودية مع قطر. وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينج، باتباع "نمط من التعاون متعدد الأوجه في مجال الطاقة" مع دول الخليج.

وقامت الصين والمملكة العربية السعودية بتعميق العلاقات في الأشهر الأخيرة. وفي ديسمبر، زار الرئيس شي جين بينغ الـبلاد لإجراء محادثات تركز على التعاون في مجال الطاقة.

وفي عام 2019، قال المسؤولون الصينيون إن البلاد يمكنها بناء ما يصل إلى 30 مفاعلًا نوويًا في الخارج والتي ستشـكل جزءًا من حزمة سياسة الحزام والطريق. وتسعى مبادرة البنية التحتية المثيرة للجدل إلى ربط الصين بأوروبا وآسيا وخارجها.

تولد المملكة العربية السعودية حاليًا غالبية طاقتها من النفط والغاز الطبيعي ولكنها تسـعى إلى تقليل اعتمادها على الوقـود الأحفوري.

اقرأ أيضا: سفير أوكرانيا: ضربنا أهدافا استراتيجية للجـيش الروسي.. والحرب ليست بالجـبهة فقط