الطريق
الخميس 16 مايو 2024 03:17 مـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

على المرأة ان تساعد زوجها على الزيجة الثالثة

فتوى ”ابن عثيمين” تثير الجدل بين رواد الفيسبوك

لا تزال فتاوى الشيخ محمد صالح ابن عثيمين، تثير الجدل، وآخرها ما نشره أحد رواد فيس بوك عن فتوى مضمونها "ينبغي للمرأة أن تساعد زوجها على مهر الزوجة الثانية".

وقال الشيخ في فتواه: نصيحتي للزوجة أن تساعد زوجها على ما أراد، وإن كان عندها شيء من ماله فلتساعده به، ولتوطن نفسها على الصبر، والاحتساب، ولعلها إذا تزوج سَهَل عليها الأمر.

وأضاف: وعليها أن تساعده على الزواج بثالثة، فهذا أفيد لها؛ لأن المرأة تغار إذا كان معها ضرة واحدة، وتهون غيرتها إذا جاءت ضرة ثالثة؛ لأنه إذا اشترك الجناه في العذاب هان عليهم.

آراء مشابه لفتوى ابن عثيمين

وفي الإطار ذاته أثارت فتوى للدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن، بجامعة الأزهر، مُوجة من الغضب عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حول مساعدة الزوجة لزوجها المغترب، على الزواج من أخرى.

قال الدكتور "كريمة" خلال حواره مع "بي بي سي": ليس على الزوج الاستئذان قبل زواجه بالثانيه؛ لقوله سبحانه وتعالى: "فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ"، وأقترح على الزوجة عدم الممانعة من وجود زوجة ثانية، إذا كان الزوج مغتربًا، وعليها أن تعينه على ذلك.

اختلاف علماء الأزهر و الإفتاء مع ابن عثيمين

أما عن رأي الأزهر الشريف في إعانة الزوجة لزوجها المغترب للزواج بأخرى، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق خلال تصريحاته ل "بي بي سي" : إن إعانة الزوجة لزوجها في الزيجة الثانية حكم غير واجب، وهى مسألة دعوية، وليست أحكامًا شرعية.

وألمح "شومان" إلى كما ندعو الزوجة لتعين زوجها على الزواج، عليه أيضًا تخفيف المعاناة على الزوجة، فكما يحتاج الرجل إلى زوجة، هى أيضًا إنسانة تحتاج إلى زوجها، فبزواج الرجل من ثانية إنحلت مشكلته، فكيف يحل مشكلة زوجته الأولى.

وتعارض رأي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مع فتوى "ابن عثيمين" رافعًا شعار "زوجة واحدة تكفي" وقال خلال برنامجه "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "سي بي سي" إن النصوص القرآنية لم تسمح للمسلم أن يتزوج بزوجه ثانية، وثالثة، ورابعة، بغير قيد أو شرط، إنما قدمت ذلك للضرورات المشروطة بالعدل، فإباحة التعدد ليست أمر واجب، وليست مباحة بشكل مطلق، وليست حق من حقوق الزوج؛ حيث أنها رخصة مقيدة بقيود ثقيلة.

واختلفت دار الإفتاء أيضا مع فتوى "ابن عثيمين" ؛ حيث أجابت على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، عبر موقعها الإلكتروني، مضمونه: زوجي يطلب مني أن أساعده ليتزوج بأخرى، فهل علي وزر في حالة الرفض؟ وقالت الإفتاء: لا إثم عليكي في ذلك، والأمر يرجع إليكي في مساعدته من عدمه، فلا إلزام للزوجة لمساعدة زوجها ليتزوج بأخرى.

اقرأ أيضًا: لجنة الفتوى تُبين حكم إلقاء السلام داخل المسجد