الطريق
الأحد 19 مايو 2024 09:27 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل النظافة أمر واجب؟.. «الإفتاء» تجيب

أوضحت دار الإفتاء خلال صفحتها الرسمية، مدى حرص الإسلام على النظافة الشخصية، والنظافة العامة، وإن الشرع طالب بهما، وذلك من خلال إجابتها على أحد الأسئلة الواردة إليها، مضمونه: ما مدى حرص الإسلام واهتمامه بالنظافة الشخصية، والعامة وكيف الإرشاد إلى ذلك؟.

قالت الإفتاء: إن الإسلام أعطى اهتمامًا خاصًا بالنظافة الشخصية، ونظافة البيئة المحيطة، فقال سبحانه وتعالى ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ وقال عز وجل: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾، فالنظافة أمر مطلوب شرعًا، وعلى الإنسان مراعاتها في كل شيٍء وحين، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ».

وأضافت إن النظافة من موجبات الحفاظ على الصحة، التي هى نعمة من الله، ووجب الحفاظ عليها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ» والنظافة حماية لنا من أمراض كثيرة قد تصيبنا بسبب الإهمال فيها؛ فوجب نظافة البيئة المحيطة أيضًا.

وألمحت الإفتاء إلى الأحاديث التي وردت عن النبي، ويحث فيها المسلم على نظافة البيت، وأفنيته، بتحسينها وترتيبها، ويجب ان يكون هذا من خصال المؤمن؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الجُودَ، فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ».

ويعني هذا الحديث ضرورة أهتمام المسلم بتنظيف بيته، وترتيبه، إذ إنه أُمِر بتنظيف البيت، فالأولى إهتمام الفرد بنظافته الشخصية، ونظافة بيئته المحيطة، والأماكن العامة، وهذا الأمر على الإستحباب؛ قال العلامة البهوتي: [تُسنُّ النظافة في ثوبه وبدنه ومجلسه؛ لخبر: «إِنَّ اللهَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ» وكان ابن مسعود رضي الله عنه يعجبه إذا قام إلى الصلاة الريح الطيبة والثياب النظيفة].

اقرأ أيضًا: ”الإفتاء” توضح كيفية قضاء صلاة الجمعة لمن فاتته