الطريق
الثلاثاء 14 مايو 2024 01:10 مـ 6 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل يجوز الصلاة في أي بقعة من الأرض؟ الإفتاء تجيب

أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، عبر الموقع الإلكتروني، لدار الإفتاء المصرية، المقصود بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا»، وذلك خلال رده على سؤال أحد المتابعين مضمونه: "هل يجوز الصلاة في أي بقعة من الأرض"؟.

وقال الدكتور شوقي: "لقد امتن الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة، فجعل لها الأرض مسجدًا، وتربتها طَهور، فأيِّما مسلم أدركته الصلاة فله أن يصلي في أي موضع طاهر، ولكن بالشروط المعتبرة في صحة الصلاة؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِي الغَنَائِمُ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ».

واستشهد مفتي الجمهورية بآراء العلماء في ذلك فقال الإمام الخطابي: وإنما جاء قوله: "جُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهورا" بأن رخص لها في الطهور بالأرض، والصلاة عليها في بقاعها، وكانت الأمم المتقدمة لا يصلون إلا في كنائسهم.

وقال القاضي عياض المالكي: وأما كونها مسجدًا: فقيل: إن من كان قبله صلى الله عليه وآله وسلم من الأنبياء كانوا لا يصلون إِلا فيما أيقنوا طهارته من الأرض، وخص نبينا وأمته بجواز الصلاة على الأرض، إِلا ما تيقنت نجاسته منها.
وقال العلامة القاري: صرح بعموم هذا الحكم وفرَّع على ما قبله بقوله: «فَأَيُّمَا رَجُلٍ» أي: شخص «مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ»؛ أي: وجبت عليه ودخل وقتها، في أي موضع «فَلْيُصَلِّ» أي: في ذلك الموضع، بشروطه المعتبرة في صحة الصلاة،
واختتم بقوله إن ما تقدم من دلائل تثبت طهارة الارض وصلاحيةكافة بقاعها للصلاة، إلا المكان الذي تيقن نجاسته

اقرأ أيضًا: «الإفتاء» أيهما أحق «رعاية الابناء أم أداء العمرة»