الطريق
الخميس 16 مايو 2024 01:54 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب».. موضوع خطبة اليوم الجمعة

كلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤن الدعوة، بأداء خطبتي الجمعة اليوم ٢٥ أغسطس ٢٠٢٣م، بعنوان "قضاء حوائج الناس بين الواجب والمندوب"، والتي ينقلها التلفزيون، وبعض القنوات الفضائية.

وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع الأئمة بالإلتزام بموضوع الخطبة، وألا يزيد أداء الخطبة عن خمس عشرة دقيقة، لكلتا الخطبتين على أقل تقدير، وذلك لمراعاة الظروف الراهنة، وثقة وزارة الأوقاف في سعة أُفق أئمتها، العلمي والفكري، وفهمهم المستنير لما تقتضيه طبيعة هذه المرحلة.

موضوع خطبة الجمعة اليوم

وتتناول خطبة الجمعة اليوم أهمية قضاء حوائج الناس، وإنها من القيم النبيلة التي دعا إليها ديننا الحنيف، وجعلها الله أحب الأعمال لديه؛ لقول رسولنا الكريم: "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تَطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلِأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا".

ووعد الله سبحانه وتعالى من يسعى في قضاء حوائج الناس بالسلامة والنجاة، وتفريج الكربات في الدنيا والآخرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (صَنائِعُ المَعْرُوفُ تَقِي مَصارِعَ السُّوءِ والآفَاتِ والهلكَاتِ، و أهلُ المعروفِ في الدنيا هُمْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ).

خطبة الجمعة عن قضاء حوائج الناس

وجاء في الخطبة أيضًا إن قضاء حوائج الناس من صفات الأنبياء، والرُسُل، فهذا سيدنا موسى عندما ساعد فتاتين في سقي غنمهما، قال سبحانه وتعالى: "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ
فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"

وهذا نبينا كان في خدمة أهله، وتقول عنه السيدة خديجة رضيى الله عنها: "فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

وتؤكد الخطبة إن قضاء حوائج الناس منه ماهو واجب، كالزكاة، وتيسير الأمور الحياتية على الناس، ومنه ماهو مندوب، كالصدقات التي تقدم لدور الزكاة؛ لتحقيق دورها المجتمعي، وكف الأذى عن الطريق، وإغاثة الملهوف، وأخذ بيد الضعيف، وإعانة ذوي الحاجة، وكل معروف صدقة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز قتل الكلب المزعج؟.. الإفتاء تجيب