الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 11:56 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محمد الفايد شجع نجله على حب الأميرة ديانا ولم يفز بالجنسية البريطانية

محمد الفايد شجع نجله على حب الأميرة ديانا
محمد الفايد شجع نجله على حب الأميرة ديانا

اهتمت الصحافة العالمية بمسيرة محمد الفايد رجل الأعمال المصري الثري، الذي بنى إمبراطوريته في المملكة المتحدة، بعد أن انتقل إليها في منتصف الستينيات؛ ووافته المنية عن عمر يناهز 94 عامًا، في بلد لم ينل جنسيتها رغم ثروته التي بلغت 1.9 مليار دولار في نوفمبر 2022، بحسب قائمة فوربس لمليارديرات العالم.

الفايد الذي عمل في البداية ببيع المشروبات الغازية ثم آلات الخياطة بمدينة الإسكندرية، تزوج عام 1954 من سميرة خاشقجي، شقيقة تاجر الأسلحة المليونير السعودي عدنان خاشقجي، حتى عام 1956، ثم تزوج من عارضة الأزياء الفنلندية والشخصية المجتمعية هيني واتن، وأنجب منها أربعة أبناء.

في عام 1979، اشترى محمد الفايد فندق ريتز في باريس، وبحلول عام 1985، كان هو وإخوته قد اشتروا أيضًا العلامة التجارية البريطانية هاوس أوف فريزر، والتي تضمنت متجر هارودز الشهير في لندن، ثم باع المتجر في عام 2010 مقابل 1.8 مليار دولار .

اشترى محمد الفايد أيضًا نادي كرة القدم الإنجليزي Fulham FC في عام 1997 مقابل 8 ملايين دولا؛ وقد باعه في عام 2013 لرجل الأعمال شهيد خان، الذي يمتلك فريق جاكسونفيل جاغوارز التابع لاتحاد كرة القدم الأميركي مقابل صفقة قيل إنها تتراوح بين 175 مليون دولار و220 مليون دولار.

محمد الفايد يتهم زوج الملكة بقتل نجله

ومن بين أشهر القضايا التي أحاطت بعائلة الفايد، مقتل دودي نجل محمد الفادي من زوجته الأولى في 31 أغسطس 1997 مع الأميرة ديانا في فرنسا، وفي الأشهر التي تلت الحادث، اتهم الفايد علانية زوج الملكة الأمير فيليب بإصدار أوامر لأجهزة الأمن بقتل نجل الفايد والأميرة ديانا من أجل منع الأميرة من الزواج من مسلم وإنجاب طفل، لكن وفي عـام 2008 أعلنت هيئة المحـلفين بأن الاثنين قد قُتلا بسبب الإهمال الجسيم أثناء القيادة.

واهتمت الصحف البريطانية بوفاة رجل الأعمال الأسطوري محمد الفادي التي وقعت في الذكرى السادسة والعشرين على وفاة نجله دودي والأميرة دايانا، ونشرت الصحف البريطانية تقاريرا تتضمن مسيرة حياة الفادي، وعلاقته بالحكومة ونظرية المؤامرة التي تبناها، والثروة الطائلة التي جمعها.

الفايد مصاب بجنون العظمة

وصفت صحيفة التايم، محمد الفايد برجل الأعمال المصري المتحمس والمصاب بجنون العظمة، الذي نشأ من الأحياء الفقيرة في الإسكندرية ليمتلك هارودز، وأشارت إلى أنه أقام تمثالا تذكاريا للأميرة ديانا وابنه دودي في هارودز بعد ثماني سنوات من وفاتهما.

وقالت بي بي سي إن زوجته الأولى سميرة خاشقجي، كانت السبب وراء انطلاقة الفايد، حيث وظفته بشركة الاستيراد الخاصة بشقيقها في السعودية، مما ساعده على تكوين علاقات جديدة في مصر، ورغم من أن الزواج لم يستمر أكثر من سنتين إلا أن الفايد استمر في إطلاق شركة الشحن الخاصة به، وفي عام 1966، أصبح مستشارًا لأحد أغنى الرجال في العالم، وهو سلطان بروناي، وانتقل إلى بريطانيا

عام 1974، وبعد خمس سـنوات اشترى فندق ريتز في باريس مع شـقيقه علي مقابل 20 مليون جنيه إسترليني.

محمد الفايد لم يحصل على الجنسية البريطانية

وقالت صحيفة الفايننشال تايمز إن الفايد رغم أنه سعى كثيرًا للحصول على الجنسية البريطانية إلا أنه لم يحصل عليها أبدا، كما أشارت إلى أن الفايد تورط في رشوة قدمها لاثنين من أعضاء البرلمان المحافظين لضمان قيامهم بتوجيه الأسئلة البرلمانية نيابة عنه.

وقالت وكالة رويترز إنه رغم أن الفايد كان يمتلك رموزاً مؤسسية مثل هارودز وفولهام وفندق ريتز في باريس، إلا أنه كان دائماً دخيلاً في بريطانيا، يتم التسامح معه ولكن لم يتم احتضانه، وقالت الوكالة إن الفايد اختلف مع الحكومة البريطانية بسبب رفضها منحه جنسية البلد الذي كان وطنه لعقود من الزمن، وكثيراً ما كان يهدد بالانتقال إلى فرنسا، التي منحته وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام مدني.

ولفتت بي بي سي إلى أن محمد الفايد فشل مرتين في الحصول على الجنسية البريطانية، وفي المرة الثانية في عام 1995، قال للصحافة، غاضـبًا من الرفض، إنه دفع أموالاً لاثنين من وزراء المحافظين، نيل هاملتون وتيم سميث، لطرح أسئلة في مجلس العموم حول مصالحه، وقد ترك كلاهما الحـكومة، وخسر هاميلتون، الذي نفى هذا الادعاء، قضية تشهير ضد الفايد.

الفايد شجع نجله على حب الأميرة ديانا

وقالت مجلة هالو المتخصصة في أخبار المشاهير، إن الفايد دأ في بناء علاقة وثيقة مع العائلة المالكة، بما في ذلك الملكة إليزابيث الثانية، في الثمانينيات، وكان محمد الفايد يقف وراء الرومانسية المزدهرة بين نجله دودي، 42 عامًا، وديانا، 36 عامًا، في صيف عام 1997.

وذكرت أن الفادي كان قد دعا الأميرة وابنيها الصغيرين، الأمير ويليام، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 15 عامًا، والأمير هاري، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 13 عامًا، لقضاء عطلة على يخته في جنوب فرنسا، ويعتقد أن العلاقىة قد بهدأت بين ابنه والأميرة ديانا من هناك.

وقالت وكالة فرانس برس إن محمد الفايد أصبح صديقًا للأميرة ديانا من خلال رعايته للجمعيات الخيرية والمناسبات التي يحضرها أفراد العائلة المالكة، وذكرت أنه أسس مؤسسة الفايد الخيرية في عام 1987 لتحسين حياة الشباب الفقراء والمصابين بصدمات نفسية والمرضى للغاية.

وفاة محمد الفايد عن عمر ناهز 94 عاما «فيديو»