الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 10:34 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل البلاء رضا وحب من الله أم غضب؟.. الإفتاء توضح

تعبيرية
تعبيرية

أوضحت دار الإفتاء المعنى المقصود من الحديث الشريف «إِن اللَّه تعالى إِذا أحب عبدًا ابتلاه»؟، وهل بالفعل هناك ابتلاء يدل على الرضا، وابتلاء آخر يدل على الغضب؟، وذلك من خلال موقع الدار الإلكتروني.

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، مجيبًا على هذا السؤال: إن الابتلاء من أقدار الله ورحمته، حيث يحمل في طياته اللطف، فكل ما يصيب الإنسان من ابتلاءات، هي في حقيقتها رفع للدرجات، وزيادة للثواب، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما يصِب المؤمن من شوكة فما فوقها إِلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة» .

وأضاف أن على الإنسان ألا ييأس من رحمة ربه، أو يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء، وعليه أن يعي حكمة البلاء وأسراره، فالابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاه ليسمع تضرعه"، وقوله أيضا: «إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ».

وبين أن الله إذا أراد بالعبد خيرًا ابتلاه ليختبره ويمتحنه، حتى يفرغ قلبه من الانشغال بغيره سبحانه، فيثيبه على الدعاء ويستجيب لتضرعه، ويقابل المؤمن البلاء بالصبر والشكر والرضا بما قسمه الله، وهذا يسمى بلاء الرضا، أما ابتلاء الغضب فهو باب عقوبة للعبد من الله، وعلامته أن يقابل العبد البلاء بالجزع، والشكوى إلى الخلق، وعدم الصبر على قضاء الله.

اقرأ أيضًا: هل يجوز للزوجة طرد زوجها؟.. الإفتاء تجيب