الطريق
الخميس 9 مايو 2024 05:12 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل يجوز للزوجة طرد زوجها؟.. الإفتاء تجيب


نشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحته، نصيحة لكل زوجة عندما يطردك زوجك من البيت، جهزي له حقيبته، وقولي له "على بيت أبوك"،
فهل هذا من الشرع؟

أكدت الإفتاء في فتوى لها أن المسكن من حق الزوجة، ولا يسقط هذا الحق ما دامت على إستقامة وصلاح، ويخلو سلوكها مع زوجها من النشوز، وأضاف الله سبحانه و تعالى المسكن إلى الزوجة، حيث قال عز وجل: "لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ"، وقوله: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ".

وأضافت هذا لا يعطي الحق للزوجة أن تطرد زوجها، أو تمنعه من السكن فيه، فإنها بذلك تكون ظالمة له حتى إذا أراد هو طردها وطرد أولادها، فلا يسوغ لها طرده من بيته الذي يملكه، وعليها أن تحكم العقل، والحرص على إنهاء الخصومة والشقاق، لما فيهما من مفاسد وضياع الأسرة والأولاد.

ويرى علماء الدين أنه لا حرج في خروج الزوج من بيته إلى أن يسكن غضبه وانفعاله، ثم يرجع ليرضي زوجته أو ترضيه، وهذا تصرف حميد يجب أن يتصرفه كل زوج في حالة غضبه، وخاصة إذا لم يستطيع السيطرة على إنفعالاته ويحدث مالا يحمد عقباه.

ففي صحيح البخاري عن سهل بن سعد قال: "جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت فاطمة، فلم يجد عليا في البيت، فقال: (أين ابن عمك)، قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج، فلم يقل عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: (أنظر أين هو)، فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع، قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه، ويقول قم أبا تراب، قم أبا تراب".

وعلى الجانب الأخر نصح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر قناة الفتوى، الزوجة التي لم تستطع البقاء في بيت زوجها بسبب المشاكل، عليها أن تذهب لبيت أهلها لفترة بسيطة، حتى تهدأ الأمور بينهما ويتم الصلح، وهذا إجراء طبيعي لا يحتاج إلى فتوى.

وألمح إلى حرمة ترك البيت من قبل أحد الزوجين، دون مبررات تقتضي هذا، وأكد أنه تخلي عن المسؤلية، الشيء الذي يتنافى مع العقل واستقرار الأسرة،
هذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ.. ".

اقرأ أيضًا: هل العمل عبادة؟.. الإفتاء تجيب