الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 07:33 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الإفتاء تحسم الجدل بشأن عمرة البدل: ذريعة للتهوين من شعائر الله ومحاولة طمسها

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، حكم الإنابة في العُمرَة، وذلك عبر موقعها الإلكتروني، بعد أن أثار فتوى الداعية أمير منير، ضجة على منصات التواصل الاجتماعي، بدعوته لإستخدام تطبيق خاص، لأداء عمرة البدل ب 4000 جنيه.

قال المركز: أن تعظيم شعائر الله واجب على كل مسلم، وعليه أن يؤديها بنفسه طالما كان قادرًا على أداء المناسك، فذلك فيه تحقيق للتواصل الروحي، والإيماني بالله، والتعلق به سبحانه، وتهوين هذه الشعائر ينافي مقاصدها، لقوله تعالى "ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ".

وبين مركز الفتوى أن العمرة سُنة مؤكده، في العمر مرة واحدة، وشرطها الإستطاعة البدنية، والمادية، وعدم الإستطاعة يرفع الحرج عن المسلم في أدائها بنفسه، أو إنابة غيره، لقوله سبحانه وتعالى: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}،
والإنابة لا تجوز إلا عن كبير السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، الغير قادرين بدنيا، ومن مات قبل أدائه العمره وكان مستطيعًا، فالأولى أن تؤدى عنه من تركته.

وأكد على أن من يعتمر عن غيره يكون أعتمر عن نفسه، و أنه لا مانع شرعي من إعطاء من يُنيب عن أصحاب الأعذار، نفقات السفر، والإقامة في الأراضي المقدسة، على ألا تكون مهنة بغرض التربح، مما يترتب عليه تهوين الشعائر الدينية، في نفس المسلم، وينافي الغرض منها وهي تقوى القلوب.


وأشار المركز إلى ضرورة أن الفتوى بإجازة الوكالة تكون فردية وبشروط الشريعة الإسلامية وليست حكما عاما لجميع الناس لما فيه امتهان للوكالة وخروج عن مقاصد الشريعة في قيام الفرد بالعبادات التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وذريعة للتهوين من الشعائر ومحاولة طمسها بالإضافة الى الممارسات الغير مشروعة باسم الدين

اقرأ أيضًا: أمين ”البحوث الإسلامية“ تلويث البيئة خيانة لأمانة الاستخلاف في الأرض