الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 04:25 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حلول للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية.. خاص

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تعاني وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر من تحديات جسيمة في مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية.

وتعد الدروس الخصوصية أحد أهم التحديات التي تواجه الحكومة وتستنزف مقدرات الأسر المصرية، حيث يلجأ الطلاب وأولياء الأمور إليها نتيجة الظروف الاقتصادية واستغلال بعض الأفراد للوضع.

وفي هذا السياق، أشار الخبير التربوي الدكتور مجدي حمزة إلى ،أن الدروس الخصوصية تعتبر مشكلة تواجه الوزارة رغم الجهود الكبيرة المبذولة لمكافحتها مؤكدا، أن المدرسة هي المصدر الأساسي للتعلم ويجب تفعيل المجموعات المدرسية لمحاربة الدروس الخصوصية، ودعا إلى إصدار قانون يجرم وجود السناتر التعليمية.

اقرأ أيضا.. جامعة القاهرة تعلن عن وظائف جديدة لأعضاء هيئة التدريس


وأشار إلى، أن الدروس الخصوصية تعني القضاء على دور المدرسة في بناء الأجيال، وأنه يجب إلغاءها بشكل نهائي.

وأضاف حمزة ، خلال تصريحاته لجريدة "الطريق" ،أن الوزارة تسعى جاهدة لتطوير العملية التعليمية وتحقيق تعليم حقيقي للطلاب، مشدداً على ضرورة حضور الطلاب بانتظام والتركيز على المواد الأساسية لتحقيق نتائج إيجابية.

كما أشار إلى أهمية تطوير المناهج الجديدة لتعزيز القدرات التفكيرية للطلاب.

من جانبه، طالب الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بإطلاق مبادرة "المراجعات النهائية المجانية" لطلاب المدارس بهدف تخفيف العبء عن أولياء الأمور.

وأكد ضرورة التخلص من الكتب الخارجية وتعزيز استخدام المنصات الإلكترونية التي توفر المراجع اللازمة.

وأبدى أولياء الأمور والطلاب قلقهم من أداء بعض المعلمين الذين لا يؤدون عملهم بشكل جيد داخل المدارس، مطالبين بضرورة وجود رقابة على أداء المعلمين.

واقترحوا تفعيل مجموعات التقوية بديلاً عن الدروس الخصوصية، مشترطين أن يكون المعلمون ذوي كفاءة ويخضعون للتدريب الجيد، وأن تتاح لأولياء الأمور إمكانية مراقبة وتقييم جودة الخدمة المقدمة في هذه المجموعات.

وتقول رشا أحمد، إن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز الجهود لمكافحة الدروس الخصوصية من خلال تنفيذ برامج ومبادرات متعددة قد تشمل هذه الجهود زيادة التوعية بأضرار الدروس الخصوصية وتبني ثقافة التعليم العام، وتوفير موارد تعليمية مجانية ومتاحة للجميع، وتعزيز دور المدرسة وجودة التعليم فيها، لافتة أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أداة قوية لدعم جهود مكافحة الدروس الخصوصية ويمكن توفير منصات تعليمية عبر الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول التي تسهم في تعزيز الوصول إلى التعليم وتوفير موارد تعليمية مجانية.

وأوضحت رشا، أنه يمكن توفير برامج تعليمية مكثفة في المدارس لتعزيز فهم الطلاب وتحسين أدائهم الأكاديمي، وتقديم الدعم الإضافي للطلاب الذين يحتاجون إليه.

كما أكدت أن مكافحة الدروس الخصوصية تتطلب جهودًا متكاملة ومستمرة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمدارس والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع بشكل عام.