الطريق
الخميس 9 مايو 2024 11:27 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد تراجع إثيوبيا عن تعهداتها بشأن سد النهضة.. دبلوماسي: «مصر لا تملك أن تتخلى عن حقها في الحياة»

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

انتهت المفاوضات الأخيرة بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة وضرورة الوصول إلى حل ملزم بشأن ملء وتشغيل السد دون الوصول إلى حل لكن شهدت عمليات المفاوضات تراجعاً من الجانب الإثيوبي على بعض البنود التي كانت قد وافقت عليها قبل ذلك، الأمر الذي يفتح الكثير من أسئلة التي من أهمها ماذا ستفعل الدولة المصرية بعد عمليات التمادي من الجانب الإثيوبي حول سد النهضة وعملية تشغيل وملء السد؟


موقف إثيوبيا

في هذا السياق قال السفير جمال الدين البيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الموقف الإثيوبي هو موقف سياسي، وليس موقفا فنيا لافتًا إلى أن إثيوبيا تتخذ ستارا تخفي وراءه الكثير من مشكلاتها وحروبها الداخلية.


حقائق بشأن سد النهضة

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص لـ " الطريق"، أن الدارس للنواحي الفنية للنيل الأزرق ولسد إثيوبيا سيكتشف الآتي:
1. إثيوبيا لا تحتاج إلى مياه النهر لأن 99.5% من أراضيها غارقة بمياه الأمطار، ولهذا فليس لديها نظام للري من الأصل (ترع ومساقي ومصارف).
2. إذا كان الغرض من السد هو توليد الكهرباء، فذلك يتم فقط بتمرير المياه نحو الشمال، باتجاه مصر ونكسب المياه.
3. موقع السد في أقصي شمال إثيوبيا والمياه إذا حجزت لا تتجه إلى الجنوب بحكم طبيعة الأرض، فلا يمكن لإثيوبيا استخدامها في الري.
4. حجز المياه لا يفيد، وسوف يغرق مناطق شائعة.



السفير جمال الدين البيومي

أوجه الخلاف بين إثيوبيا ودولتي المصب (مصر والسودان)


وأوضح "البيومي"أن اعتراض مصر والسودان على السد يكمن فيما يلي:
أولا - قرار تعلية السد دون مبرر سيخلق كتلة ضخمة من المياه ذات وزن قد لا تتحمله التربة الطفلية في منطقته واحتمال كبير أن ينهار فيغرق السودان ويضر بمصر.
ثانيا - وفقا للتصميمات فإن المياه تمر فقط من خلال فتحات التوربينيات، وفي حالة توقف التوربينيات لأي سبب سيتوقف تدفق المياه، ولهذا طلبت مصر إيجاد فتحات إضافية لتمرير المياه في حالة توقف التوربينيات لأي سبب، وهو ما رفضته إثيوبيا.
ثالثا - عرضت مصر (وقت الوزير نبيل فهمي) أن تقوم ببناء السد مقابل شراء ما ينتجه من كهرباء وربطه بشبكات إفريقيا والدول العربية التي ستصدر الطاقة إلى أوربا عن طريق مصر ورفضت إثيوبيا العرض.

مصر لن تتخلى عن حقها

وتابع السفير جمال البيومي، الموضوع ليس قضية تصويت في الأمم المتحدة أو الوساطات الإفريقية وغيرها ففي النهاية يجب ادراك أننا بصدد قضية عبر عنها مسؤول إفريقي بانها مواجهة بين الحق في التنمية (إثيوبيا) مقابل الحق في الحياة (مصر)، ومن الواضح أن مصر لا تملك أن تتخلي عن حقها في الحياة.


مصر لا تستبعد أي احتمال للحل

واختتم: "عندما حاضرت في كلية الحرب؛ فهمت بما يطمئنني أن مصر لا تستبعد أي احتمال للحل، لكنها لا تجد موجبا للانفعال السريع، فحتى الآن نحن بكل خير.


اقرأ أيضًا: ما السيناريو المتوقع لتعامل مصر مع ملف سد النهضة بعد تراجع إثيوبيا عن تعهداتها؟ . خبراء يجيبون