الطريق
السبت 11 مايو 2024 10:28 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد إطلاقها في 9 محافظات.. «قرية بلا إدمان» خطوة على طريق التعافي

قرية بلا إدمان
قرية بلا إدمان

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة جديدة تحمل اسم "قرية بلا إدمان"، في إطار جهود مصر لمواجهة التحديات المتعلقة بتفشي ظاهرة التعاطي والإدمان على المخدرات، وتستهدف هذه المبادرة التوعية بأخطار التعاطي والإدمان، حيث تشمل المبادرة حوالي 755 قرية تابعة لمشروع حياة كريمة وبالتعاون مع أكثر من 5 آلاف متطوع.

ومن المقرر تنفيذ المبادرة في عدد من المحافظات المصرية بما في ذلك الجيزة، أسوان، بني سويف، الدقهلية، الفيوم، الغربية، وقنا، دمياط، وكفر الشيخ.

واعتبر الدكتور علاء رمضان، الكاتب والداعية الإسلامي، أن مثل هذه المبادرات تعتبر ضرورة ملحة في مكافحة التعاطي والإدمان، مشيرا إلى أهمية تهيئة المناخ المناسب في الإعلام والتعليم والمساجد وغيرها لدعم ونجاح مثل هذه المبادرات، مؤكدا أن التعاطي والإدمان يمثلان تحديًا كبيرًا يتطلب تعاون جميع مؤسسات الدولة والمجتمع للتغلب عليهما.

وأشاد رمضان في تصريحات لـ "الطريق" بأهمية هذه المبادرة ودعمها، ودعا إلى تعزيز الدور الإعلامي والتعليمي والديني في دعم جهود مكافحة الإدمان، مؤكدا أن التعاون بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية ضروري للتصدي لهذه المشكلة.

من جهة أخرى، أثنى الدكتور أحمد عبد الله، الناشط السياسي، على المبادرة واعتبرها خطوة إيجابية نحو حماية الشباب من خطر الإدمان، مشيرا إلى أن الدور الحقيقي للدولة يكمن في حماية مواطنيها من الأخطار الداخلية والخارجية، وأكد ضرورة توجيه جهود التوعية نحو خطر الإدمان والمخدرات، بما في ذلك الأخطار الصحية والأخلاقية والاجتماعية التي يمكن أن تنجم عن هذه الظاهرة.

وأيد عبد الله في تصريحات لـ "الطريق" مبادرة "قرية بلا إدمان"، مؤكدًا أنها تعكس دور الدولة الحقيقي في حماية المجتمع من الأخطار الداخلية والخارجية، حيث يرى أن التعاطي والإدمان يمثلان تهديدًا كبيرًا للشباب، وأن مثل هذه المبادرات تلعب دورًا هامًا في مكافحة هذه المشكلة، مشددا على ضرورة توجيه رسائل قوية للمتعاطين تبين أهمية ترك هذه العادة الخطيرة، كما شدد على أهمية توفير دعم صحي لهؤلاء المرضى ومساندتهم في رحلتهم نحو التعافي.

ويشدد عبد الله على أهمية توفر العوامل التي تسهم في نجاح المبادرة، مثل إدراك القائمين عليها لأهمية دورهم في خدمة للمجتمع وتوعية المواطنين بأخطار التعاطي والإدمان، مشددا على ضرورة استخدام التنوع في الأساليب التوعوية، بما في ذلك التوعية بالأخطار الصحية للمخدرات والإدمان، وكذلك الوعي الديني بحرمة هذه الأفعال، علاوة على تسليط الضوء على الأخطار الاجتماعية للإدمان وكيف يؤثر على الأسر والعلاقات الاجتماعية والجريمة.

ويرى عبد الله أن بجانب ما سبق ذكره من المواصفات والأساليب التي يجب توافرها في منفذي الحملة، فإنه يجب أن يكون لدى القائمين على المبادرة أدلة قوية وواضحة توضح خطورة التعاطي والإدمان، وأهمية العمل المشترك من أجل القضاء على هذه الآفة، لافتا إلى أهمية أن تتضمن المبادرة دعمًا صحيًا فعالًا لعلاج الإدمان وتوفير الخدمات اللازمة للمتعاطين الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة الضارة.

اقرأ أيضا:

وزيرة التضامن الاجتماعي: تعاطي المخدرات يتسبب في تدمير القوة البشرية للدولة