الطريق
السبت 11 مايو 2024 08:16 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد دخولها اليوم الرابع.. العربي للدراسات: طوفان الأقصى أحرجت إسرائيل والساسة العرب

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

لا تزال طوفان الأقصى تسيطر على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث تجددت المواجهات العنيفة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية لليوم الرابع على التوالي، بعدما قامت المقاومة بشن هجمات غير مسبوقة ضد الجانب الإسرائيلي في ساعات الصباح الباكر من يوم السبت الماضي، مما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة للكيان الصهيوني، وسط ترحيب واسع من الشعوب العربية والإسلامية، خاصة أن "طوفان الأقصى" وقعت في أعقاب الاحتفالات بالذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973، وفي اليوم الأخير من عيد المظلات (سوكوت) في إسرائيل.

ووفقًا للتقارير الرسمية، بلغ عدد القتلى من الجانبين نحو ألفي شهيد، في حين أطلقت حماس آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، حيث قام مقاتلو حماس بالاقتراب من الحدود الإسرائيلية باستخدام دراجات نارية وشاحنات بيك آب وطائرات شراعية وزوارق، واستخدموا متفجرات وجرافات لاقتحام السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.

بالمقابل، قامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ غارات جوية وبرية على قطاع غزة، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني وخلفت الكثير من الشهداء الذين أغلبهم من الأطفال والنساء بعدما أطلقت إسرائيل ما تسمى بعملية "السيوف الحديدية" للتصدي للهجمات الفلسطينية.

من جهته، أكد الدكتور مختار غباشي، رئيس المركز العربي للدراسات، أن "طوفان الأقصى" هي عملية نوعية قامت بها المقاومة الفلسطينية في مفاجأة لا يمكن توقعها من قبل أي جهة، ولم تكن متوقعة من قبل أي جهاز أمني أو قوة دولية على مستوى المنطقة الإقليمية والدولية، مؤكدا أن هذه العملية تعتبر نوعية بجميع المقاييس.

وفي تصريحاته لـ "الطريق"، أشار غباشي إلى أن هذه العملية النوعية أحرجت إسرائيل بدرجة كبيرة، وأعادت الأمل في إمكانية التوصل إلى حلول سياسية ودبلوماسية للقضية الفلسطينية، وذلك رغم تعقيداتها الكبيرة وصعوبة حلها حتى تلك اللحظة.

وأضاف غباشي أن هذا الوضع أحرج العديد من السياسيين على مستوى العالم العربي والإسلامي، حيث كان موقفهم تجاه القضية الفلسطينية سلبيًا للغاية، مشيرا إلى أن تصرفات السياسيين والدول فيما يتعلق بإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، أصبحت محرجة للغاية بالنسبة للكثير من السياسيين في المنطقة.

وختم غباشي تصريحاته بالقول إن الشعوب العربية والإسلامية تفرح بما حدث، لكنه شدد على أن ردود الأفعال الإسرائيلية المؤلمة، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والأبراج والمدنيين في قطاع غزة، تتطلب موقفًا قويًا من الدول العربية والإسلامية وضغطًا على الولايات المتحدة وإسرائيل، مشددا على ضرورة وجود تصعيد حقيقي على أرض الواقع للتصدي لجرائم إسرائيل والتصعيد الخطير الذي تقوم به.

اقرأ أيضا:

رياح أكتوبر من مصر إلى غزة.. المقاومة الفلسطينية تضرب إسرائيل بـ«طوفان الأقصى»