الطريق
الخميس 9 مايو 2024 03:22 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من خلال الغبار القمري الكشف عن وجود القمر الصناعي بنحو 40 مليون سنة ضوئية

القمر_مصدر الصورة_الجارديان
القمر_مصدر الصورة_الجارديان

ألقى العلماء ضوء جديد على تكوين القمر الصناعي من خلال دراسة الغبار القمري من مهمة أبولو 17، حيث يقول الباحثون إن القمر قد يكون أكبر بـ 40 مليون سنة مما كان يعتقد في السابق، وفقا لما جاء بصحيفة الجارديان.

وكشف العلماء أن القمر الصناعي للأرض أقدم بـ 40 مليون سنة مما كان يعتقد سابقا، كما توصلوا إلى اكتشافهم من خلال دراسة البلورات داخل الغبار القمري الذي تم إحضاره عام 1972 كجزء من مهمة أبولو 17، وهي المرة الأخيرة التي وطأت فيها أقدام رواد الفضاء القمر.

وقالت الدكتورة جينيكا جرير من جامعة جلاسكو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إنه عندما تعرف عمر شيء ما، يمكنك أن تفهم بشكل أفضل ما حدث له في تاريخه، كما إنه لأمر مدهش أن تكون قادر على الحصول على دليل على أن الصخرة التي تحملها هي أقدم جزء من القمر اكتشفناه حتى الآن حيث أنها نقطة ربط للعديد من الأسئلة حول الأرض.

وأضافت أنه بعد حوالي 100 مليون سنة من تكوين النظام الشمسي، عندما تكونت الكواكب بالفعل، يعتقد أن جسم بحجم المريخ ضرب الأرض، وطرد كتلة كبيرة من المواد التي أصبحت في النهاية القمر، وكانت الطاقة المتضمنة في الاصطدام تعني أن سطحه كان منصهر في البداية، ولكن مع تبريد محيط الصهارة القمرية، تصلبت المادة.

واستكملت الدكتورة جينيكا جرير من جامعة جلاسكو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن الأهم من ذلك، أنه يعتقد أن البلورات التي تم فحصها في الدراسة تشكلت أثناء عملية التبريد هذه، مما يعني أن تكوينها يوفر للباحثين فرصة لاستكشاف عمرها، وبالتالي عمر القمر نفسه.

وذكرت أن بعض الأعمال المتعلقة بالمواد القمرية إلى جانب النمذجة أشارت إلى أن عمر القمر يبلغ حوالي 4.42 مليار سنة، لكن الأبحاث الحديثة حول البلورات تشير إلى أنه قد يكون أقدم من ذلك.

وقال الباحثون، إن التقنيات التحليلية الجديدة تبدو وكأنها تؤكد أن البلورات تشكلت في وقت أبعد، ويتضمن هذا النهج، المعروف باسم التصوير المقطعي بمسبار الذرة، استخدام الليزر لتبخير الذرات من البلورات التي تم شحذها إلى طرف نانو دقيق للغاية، ويمكن بعد ذلك اكتشاف كتلة هذه الذرات وقياس نسبة الأنواع المختلفة من ذرات اليورانيوم والرصاص، المعروفة باسم النظائر. ولأن اليورانيوم يتحول إلى رصاص مع مرور الوقت من خلال التحلل الإشعاعي، فإن هذه النسبة يمكن أن تلقي الضوء على عمر البلورات والنتيجة كما كتب الفريق في مجلة جيوكميكالز بيرس بيكتف ليترز، أن قمرنا الصناعي، يبدو أن عمرها لا يقل عن 4.46 مليار سنة.

وكتب فريق الدراسة، أن هذا العمر يدفع عمر القشرة القمرية الأولى المحفوظة بمقدار 40 مليون سنة ويوفر الحد الأدنى لعمر تكوين القمر خلال 110 مليون سنة] بعد تكوين النظام الشمسي، ويقترح الفريق أن عينات من هذه البلورات التي تؤدي إلى استنتاج أن عمر أصغر قد يكون بسبب فقدان الرصاص في المادة بعد التبلور، مما يؤدي إلى تحريف التأريخ الناتج.

وقال الدكتور رومان تارتيس من جامعة مانشستر، الذي لم يشارك في البحث، بالدراسة، إن هذا يشير إلى أن عمر القمر لا يقل عن 4.46 مليار سنة، وهو ما يتناقض مع بعض المقترحات الأخيرة لتشكيل القمر الشاب.

وأضاف أن الاكتشاف يشير إلى أن الاصطدام العملاق بالأرض الذي تشكل منه القمر حدث على الأرجح قبل بضع عشرات الملايين من السنين قبل تلك النقطة، مشيرا إلى أن الدراسة تفترض أن النتائج التي توصلت إليها عينات أبولو تنطبق على القمر بأكمله، وهو ما قد لا يكون هو الحال.

اقرأ أيضًا: «ناسا» تعلن عن بدلة جديدة لرواد الفضاء خاصة لرحلات القمر