الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:47 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد سحب دول سفرائها من إسرائيل.. سياسي فلسطيني: «نطالب العرب بالتحرك»

الدكتور أسامة شعث
الدكتور أسامة شعث

موقف مشرف اتخذته دول تشيلي وكولومبيا وبوليفيا بعد بسحب سفرائها من إسرائيل بسبب حربها في غزة، والتي وصفته بأنه انتهاك للقانون الإنساني، ويشبه إلى حد كبير اضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، فهل تثمر تلك الخطوات في تراجع الكيان الصهيوني عن تنفيذ مخططاته؟ وهل من الممكن أن تحمس تلك القرارات تغبر وجهة النظر العربية بشأن سفراء الدول العربية في إسرائيل، وتقوم هي الأخرى بسحب سفرائها وإلغاء التعامل مع العدو الصهيوني المحتل؟


قطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي

في هذا السياق قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، إن موقف بوليفيا في قطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي موقف متقدم جدا ويؤكد أن هناك الكثير من دول العالم مناصرة للحق الفلسطيني وللإنسانية بالأساس والتي لا تقبل انتهاك للكرامة الإنسانية وتجاوز الدور الإنساني الذي أقرته كل المؤسسات وكل دول العالم بتعهداتها واتفاقياتها ومعاهدتها بشأن حماية المدنيين وتوفير سبل الأمن والدعم المادي والإنساني لمساعدة المدنيين خلال الحروب.


اتفاقية جنيف الرابعة

وأضاف "شعث" في تصريح خاص "للطريق"، وأضاف أن اتفاقية جنيف الرابعة الموقعة 12 أغسطس 1949 م، حثت دول العالم على ضرورة عدم المساس بحياة المدنيين أو استهدافهم، وضرورة عدم الاقتراب من المستشفيات أو دور العبادة مطلقا، ما نشهده في غزة هو اعتداء على الكنائس والمساجد والمستشفيات بشكل مخيف ومهول، لذلك القرار الذي اتخذته بوليفيا هو قرار مثمن ومقدر نباركه ونشكره ونتمنى من باقي الدول أن تحذو حذو العديد من دول العالم.


استدعاء السفراء

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن هناك أيضا استدعاء للسفراء في كل من كولومبيا وتشيلي وهي خطوة أولى ربما تفضي إلى قطع علاقات نثمن كل هذه المواقف ونطالب الدول العربية أن تتحرك بما يمكن أن تفعله وأن تحذو حذوا تلك الدول الغير عربية وأن تقوم هي الأخرى بسحب سفرائها لحفظ ماء الوجه أمام الشعوب العربية وأنصار الحقوق العربية، وأيضا الدول الإسلامية والدول التي تربطها علاقات مع الكيان الصهيوني انتصارا للعدالة والإنسانية.


السلاح الاقتصادي

وأردف المستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، أن الدول العربية لديها علاقات اقتصاديه مع الكيان الإسرائيلي وأمريكا وبإمكانها استخدام عناصر القوى العربية ومن أهمها السلاح الاقتصادي (سلاح البترول – الغاز- الموقع الجغرافي) لافتا إلى أن تلك الدول تستطيع بكل احترافية أن توقف هذه العلاقات ووقف تصدير الغاز والبترول والمنتجات لدول العالم المتحالفة مع الكيان الإسرائيلي والمتحالفة معه، مطالبا بضرورة أن يتم اتخاذ خطوات عربية دبلوماسية ترقى إلى مستوى الحدث في غزة.

اقرأ أيضًا: سحب السفراء.. على غرار تشيلي كولومبيا تستدعي سفيرها لدى إسرائيل