الطريق
السبت 3 مايو 2025 10:31 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين

أحمد الضبع يكتب: كلب أمريكا المسعور

صورة للفنانة هويدا إبراهيم
صورة للفنانة هويدا إبراهيم

تعرضت ذات مرة لهجوم من كلب مسعور يطلقه أحد تجار المخدرات في منطقة زراعية لقطع الطريق أمام الغرباء، وإخافة كل من يفكر في المرور من هناك، حتى يفرض «الديلر» سيطرته، ويُمارس أعماله المشبوهة دون مقاومة من أحد.

انطلق الكلب المسعور في اتجاهي بمجرد رؤيتي، بينما صاحبه يجلس في كرسيه، ويشاهد شراسة كلبه مُنتشيًا بقوته وقدرته على إرهاب الذين لا يبتاعون منه المخدرات، ولا أخفيكم سرًا أنني حاولت قذفه بالحجارة لكنه لم يتراجع قيد أنملة، وظل يعوي، ويقفز يمينًا ويسارًا في محاولة لحصاري ثم الانقضاض عليّ.

في وهلة أيقنت أنّ الكلب المدعوم من تاجر الكيف لن يتراجع إلا على جثته، بينما لم أكن أملك سلاحًا لردعه، وفي الوقت الذي كاد «المسعور» أن يجهز عليّ، رأيت أحد الرجال النبلاء يشتبك مع الرجل الذي حرّض كلبه، ويجبره على إيقافه فورًا.

نادى تاجر المخدرات على كلبه فانصرف عن مهاجمتي، وأبدى «الديلر» اعتذاره إليّ، وانتهى الموقف الذي لم يستغرق أكثر من 5 دقائق، وعلمني درسًا لا يقدر بمال، مفاده أنّه طالما لا تستطع قتل كلب مسعور يحاول عضك اضغط على صاحبه الذي يتحكم فيه، وستنتهي المعركة في الحال.

كلما شاهدت المجازر الشنيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين الأحرار في قطاع غزة والأراضي المحتلة، تقفز إلى مخيلتي صورة الكيان الصهيوني متجسدة في: كلب مسعور تطلقه أمريكا في الشرق الأوسط لفرض سيطرتها على المنطقة وممارسة أعمالها المشبوهة دون مقاومة.

لا تعبأ آلة القتل الإسرائيلية بما تخلفه من شهداء وجرحى معظمهم من النساء والأطفال لأنّها تنفذ تعليمات أمريكا التي تحركها، وتدعمها في العلن، حتى تثبت للعالم أجمع بأنّ كلبها ما زال مسعورًا وقادرًا على إرهاب العرب وإضعاف إرادتهم، بينما يظل الاحتلال الإسرائيلي كوسيلة في يد الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها في الشرق الأوسط.

أعتقد أنّ الحل الصحيح لردع الكلب المسعور هو ضغط الدول العربية على أمريكا بكل السبل الممكنة، حتى تأمره بالتوقف عن قتل أصحاب الحق والأرض في فلسطين، وذلك عبر اتخاذ إجراءات تصعيدية مثل وقف دول الخليج تصدير النفط إلى الولايات المتحدة، والتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية وغيرها من الحلول السياسية.

وحتى أكون صريحًا معكم فإنّ الدول العربية تعلم جيدًا كيف يمكن ردع إسرائيل ووقف شلالات الدم في غزة، لكن كل دولة تخشى على مصالحها مع «الديلر» الذي يعدها بأنّ كلبه سيكون أليفًا معها، بينما الحقيقة المحزنة هي أنّ المسعور سيعض الجميع ما لم يُقتل أو يُجبر صاحبه على ربطه في تل أبيب.

اقرأ أيضًا: أحمد الضبع يكتب: هنا دمشق وأنقرة من القاهرة