الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:45 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الطريق» تستعرض أراء وتوقعت جديدة لمحاكمة إسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فى ضوء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ومن ثم وقوف العالم أمام المحتل الإسرائيلي؛ مشددين بضرورة وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقى الذي يحدث للمدنيين في القطاع، وفي غضون ذلك، عقدت محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي جلسات للنظر في قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم "إبادة جماعية وتطهير عرقي" في الحرب على غزة.

في اليوم الأول، طالب تمبيكا نجكوكايتوبي، محامي جنوب أفريقيا في هذه القضية، بوقفٍ فوريٍ للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وهو الطلب الذي قد يستغرق تحقيقه أسابيع طويلة، لا سيما يتوقع أن تستغرق القضية سنواتٍ حتى يُبَتّ فيها، وسط شكوكٍ حيال إمكانية التزام إسرائيل بما يصدر عن المحكمة من أوامر.

من ناحية آخري، يرى الدفاع الإسرائيلي أنّ الطلب المقدم من جنوب أفريقيا يُعد محاولة لمنع إسرائيل من ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها ضد ما تتعرض له من اعتداء، يشار إلى أن قضية جنوب أفريقيا تعتمد على توظيف مختلق ومجرد من السياق، ومتلاعب به لواقع الأعمال العدائية الحالية، منتقدًا استخدامها مصطلح "الإبادة الجماعية" كسلاح ضد إسرائيل.

القرار النهائي

في ضوء ذلك، الدكتور طارق فهمي، الخبير فى دراسات الشئون الإسرائيليّة، وعضو مركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن، يقول لـ"الطريق" ردًا على سؤال؛ ما توقعاتك حول القرار النهائي لمحكمة العدل الدولية؟، : "هو ليس توقعات، ما أطلقته محكمة العدل الدولية أشارة مهمة في التعامل مع المشاكل الخاصة بالحكم، الحكم سيكون إلزامي، ولكنه يفتقد آليات التنفيذ مثلما سبق في كثير من الإجراءات العسكرية السابقة في أزمة روسيا وأوكرانيا".

أردف: "الحديث عن إمكانية أن يكون هناك دورًا مباشرًا للحكم، ومن ثم يحتاج بعض الوقت في هذا الإطار، النقطة الثانية تتمركز حول مرحلة جمع الادلة والبيانات والسجلات الخاص بالانتهاكات التي حديث في حق المدنيين؛ المذكرة مكونة من 84 مراجع بمستندات، ولكن في النهاية يلزمنا في المرحلة الاولي إدانه إسرائيل وهو أمرًا مهمًا أيضًا، ولكن بطبيعة الحل نفتقد الآليات إلى حين أن تتم بصورة بصورة أو بآخرى".

أضاف: "من المؤكد أنه سيكون هناك مراجهة كاملة لما يمكن أن يتم، الامر الآخر يتمركز حول نص ما أدلت به ممثل محكمة العدل الدولية يختلف بطبيعة الحال على النصوص الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، حيث أن محكمة العدل تختص بالهيئات أو جهات الدولة، ولكن الجنائية تختص العناصر والأفراد، وبالتالي الامر يستكمل هذا المجهود في الإطار ذاته".

دور المجتمع الدولي

من ناحية آخرى، المحلل السياسي "هاني الجمل"، الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، يقول لـ"الطريق" إن وقوف إسرائيل في هذا التوقيت الدقيق من الصراع والعمليات العسكرية في قطاع غزة، يعد مرحلة مهمه للغاية وفاصلة في تاريخ الصراع العربي والإسرائيلي، ومن ثم حركت "جنوب إفريقيا" الماء الراقد من المجتمع الدولي الذي ظل في حالة صمت رهيب.

تناول "المحلل السياسي" الحديث حول وقوف إسرائيل طبقًا للمواد والمستندات التي قدمها الفريق القانوني لجنوب إفريقيا، وهي المادة 2 والمادة 9 لإتفاقية الإبادة الجماعية، وهي دولة ليس له شأن مباشر بهذا الامر، يؤكد أن وجود هذه المحاكمة أن الضمير الإنساني سوف يتخذ بعض الإجراءات الإيجابية لجانب القضية الفلسطينية، وتتمثل في الاسانيد التي ساقتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل هي أسانيد مدموغه.

وأصل: "من الممكن أن يتم إدانه بعض الشخصيات في تل أبيب، ومن ثم وجودهم على قوائم الترقب في أوروبا أو أمريكا أو غيرها، كما حدث مع مجازر (البوسنة والهرسك)، أو ما حدث في (رواند) قبل ذلك، هذه الخطوة من شأنها عدم وجود غطاء دولي للمجازر التي تقوم بها اتجاه الفلسطينيين".

اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء يشيد بالأداء الرجولي للمنتخب الوطني لكرة اليد والتتويج بكأس أمم إفريقيا

استطرد: "أمريكا ساعدت إسرائيل بالأسلحة النوعية التي استخدمتها في حرب ضد فلسطين، لا سيما وأنه مثبت بوسائل الإعلام المختلفة، وتحديدًا التصريحات الرسمية من قادة أمريكا وإسرائيل، هذه المحاكمة حتي وأن لم تكن هناك إدانه بشكل مباشر للكيان الصهيوني، ولكن على الأقل هي استطاعت تعبر عن الجانب الإنساني أمام المجازر التي تقوم بها إسرائيل، وللأسف أكدت أن الداعم الأول لإسرائيل هي أمريكا".

موضوعات متعلقة