الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:44 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مؤامرة على مصر بقيادة إثيوبيا هدفها قناة السويس.. 20 كيلومتر بباب المندب تهدد أمنها المائي

استطاعت إثيوبيا خلال الفترة الماضية الاستحواذ على 20 كيلومتر بالقرب من مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر، بالإضافة لقاعدة بحرية يفترض أنها ستحولها إلى قاعدة عسكرية، ولكن من المعروف عدم امتلاك إثيوبيا لقوات بحرية، فبالتالي عقدت صفقه مع الجيش الفرنسي لكي يساعدها في إعادة بناء قواتها البحرية، مما أثار التساؤلات بشأن موافقة الصومال على تسليم إثيوبيا مفتاح البحر الأحمر وقناة السويس، عن طريق مضيق باب المندب وهو مفتاح قناة السويس، فتظهر المفاجأة بأن حكومة منشقة داخل الصومال اسمها الصومالي لاند، أو عرض الصومال، أعلنت استقلالها عن دولة الصومال، هي اللي سلمت إثيوبيا القاعدة البحرية، في حين أن الصومال مشغولة بحربها مع حركة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة.

كل ما سبق، يكشف المؤامرة الصهيونية الأمريكية بقيادة إثيوبيا، والتي هدفها الرئيسي قناة السويس، وأمن مصر المائي والبحري لإخضاعها من أجل ترك سيناء لإسرائيل لجعلها سكنًا بديلا للشعب الفلسطيني عن غزة، وهو ما اكتشفه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتصدى بقوة وحزم لهذا المخطط بل وأحبطه، وبالرغم من استمرار محاولات استهداف قناة السويس عن طريق باب المندب، إلا إن القيادة السياسية المصرية تعي تماما ما يحدث ومستعدة لمواجهة الجبهات المعادية كافة.

وما يؤكد وجود مؤامرة تستهدف القناة، ما أعلنه رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، بشأن تراجع ايرادات قناة السويس بنسبة 40% خلال أول 11 يوم من شهر يناير ٢٠٢٤، بسبب الاضطرابات الجارية في البحر الأحمر، بسبب هجمات الحوثيين من جانب والضربات الأمريكية البريطانية لمواقعهم من جانب آخر، حيث بدأت هجمات الحوثيون على السفن العابرة من مضيق باب المندب بالبحر الأحمر في 19 نوفمبر الماضي، وذلك ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الأمر الذي ترتب عليه توتر كبير بالبحر الأحمر أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن بدرجات كبيرة بلغت 5 أضعاف، إضافة إلى اتجاه كثير من السفن إلى تغيير مسارها بدلا من العبور عن طريق قناة السويس، والاتجاه الى طريق رأس الرجاء الصالح بالرغم من استغراقه وقت أطول يصل لنحو 12 يوما إضافيا، وارتفاع مخاطره وتكاليفه.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، في تصريحات إعلامية، إنه من المبكر جدا التكهن بما سيؤول إليه الموقف حيال الاضطرابات المحيطة بقناة السويس سواء محليا أو عالميا، مؤكدا وجود مخاوف شديدة على حجم إيرادات القناة الدولارية وانتظام عبور الشاحنات بها باعتبارها الممر الملاحي الأفضل والأكثر استخداما عالميا.

وأضاف: نتائج أزمة البحر الأحمر على قناة السويس، هو تراجع عدد السفن المارة، وتخوف ناقلات النفط من العبور، وهو ما يؤثر على حجم إيرادات القناة، وسيؤثر بالتبعية على حجم الإيرادات الدولارية الداخلة للبلاد، وبالتالي سيكون له تأثير سلبي على توافر الدولار بالأسواق، مما سيدفع سعره بالسوق الموازية لمزيد من الارتفاع.

وقد أوضح الخبير الاقتصادي أن استقرار الأمور في البحر الأحمر ومن ثم في قناة السويس مرهون بشكل أساسي بهجمات الحوثيون، مشيرًا إلى بعض الحلول المؤقتة لتحسين إيرادات قناة السويس والحد من تضررها، منها البحث عن مسارات بديلة عن المرور بمضيق باب المندب والاتجاه مباشرة إلى قناة السويس عبر البحر الأحمر ومنها إلى البحر المتوسط، لكنه حلا يتناسب مع عدد قليل من الدول مثل السعودية وإثيوبيا لأنها مطلة على البحر الأحمر.