الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 04:56 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مهرجان أسوان لأفلام المرأة يسدل الستار عن دورته التاسعة بإعلان الجوائز الداخلية تكشف عن حقيقة ادعاءات شخص بمواقع التواصل الاجتماعي ضبط 13 مخالفة تموينية وصحية ببنوفر وبندر كفر الزيات بالغربية ضبط سيدة دهست شخصا بسيارتها في الشروق ضبط 18.5 طن لحوم مستوردة وأسماك مملحة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بالجيزة الحكومة تحذر من ”مستريح الذهب” وهيئة الرقابة المالية تشتعل في الأسواق أمن القاهرة يتحفظ على سائق تريلا اقتحم معرض سيارات شهير بالقطامية سكرتير عام محافظة الأقصر يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل ضبط عاطل لفرض رسوم مالية «دون وجه حق» على السائقين بأحد مواقف منطقة السلام الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية

عبد الله عبد السلام يكتب: أفق جديد.. سمير مرقص وأحلام العُزلة!

الكاتب الصحفِي عبد الله عبد السلام 
الكاتب الصحفِي عبد الله عبد السلام 

ارتبط اسم المفكر الكبير سمير مرقص عندي بتأصيل فكرة المواطنة التي يحصرها غالبيتنا فِي العلاقة بين المسلم والمسيحي دون إدراك أنه لا مواطنة ما لم يحظ بها الجميع، وإلا أصبح الأمر أقرب للامتياز. المواطنة تمس كل حركة الإنسان فِي حياته اليومية.

إنها تفعيل لكل النصوص النظرية الدستورية. لكن أفق المشروع الفكري لكاتبنا أوسع وأشمل. إنه علاقة الإنسان بذاته وبعالمه وبالمستقبل.

فِي كتابه الجديد: «أحلام فترة العزلة» يقدم لنا ما يطلق عليه: «استنشاقات عميقة لرياح الإبداع والاجتهاد المتنوعة والمتلاحقة وإطلالات مدققة على جديد الابتكارات العقلية الإنسانية». لم تكن العزلة التي فرضها وباء كورونا (2020 ـــ 2022م) بالنسبة لكثيرين سوى هروب من المجهول واستسلام للراحة لكنها كانت لقليلين، ومنهم المؤلف، فرصة للتفكير العميق فِي قضايا أبعد من الأمور الشخصية والحياتية المباشرة. ومن بين أمور كثيرة ناقشها فِي عزلته «الاختيارية»، لفت انتباهي قضية علاقتنا بالنموذج الحضاري الغربي. نتشدق دائمًا بأن الغرب فِي أزمة. نتصور الغرب ساكنًا جامدًا متوقِّفًا عند المحطة الصناعية بينما هو غادرها إلى محطة ثورة التقنيات الدقيقة (التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية والأتمتة)، بما يؤدِّي إلى تغيير شامل سياسيًّا واجتماعيًّا وعلميًّا. عقب عودتي من عملي بلندن نهاية التسعينيات، كنت أردِّد دائمًا أن التغيِّرات الاجتماعية فِي الغرب تمثل ثورة حقيقية لا نعرف عنها شيئًا، فما بالكم بما يحدث الآن؟ المفارقة أن معظم مناهجنا بالجامعات تعتمد على مراجع علمية غربية تعود للسبعينيات وربما أسبق.

يتناول الكتاب أيضًا جمود رؤيتنا الثقافية، وتوقفها عند أفكار طرحها مفكرونا قبل 50 عامًا. هل الثقافة خدمة أم سلعة ودور الدولة وعلاقتها بالمثقف؟ لابد أن نتحرر من تلك النقاشات وأن نعتبر الثقافة عملية مفتوحَة وحُرة ذات طابع نضالي للمثقفين الحقيقيين يدافعون عنها ليس لمصلحة سلطة أو طبقة أو فئة بل فِي إطار العدالة والتعددية والإبداع والتنوير.

لقد ضاقت مساحات التواصل والتأثير بين المثقفين والشعب، بحسب الفنان التشكيلي الراحل عز الدين نجيب، ما جعلهم كالمعلقين بين السماء والأرض.. لا السلطة تعيرهم اهتمامًا ولا الشعب يشعر بوجودهم