الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 05:42 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
شيخ الأزهر يؤكد أهمية هيئات الإسعاف في دعم إخواننا في غزة رئيس الوزراء يستقبل نظيره الأردني بمطار القاهرة الدولي المصريين الأحرار يطلق مبادرة «المراجعات النهائية» لطلاب الإعدادية بمطروح البرلمان العربي يثمن قرار جزر البهاما الاعتراف بدولة فلسطين الصحة: اكتشاف 32 ألف حالة مصابة بـ ”الثلاسيميا” من خلال مبادرة فحص المقبلين على الزواج إحالة المسؤولين عن وضع امتحان اللغة العربية للصف الأول الإعدادي بقطور للتحقيق محافظ الإسكندرية يشهد تخرج الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي ”إعداد الكوادر القيادية” محافظ الجيزة يوجه بمتابعة انتظام العمل بملف التصالح بالوراق وإمبابة والمنيرة الغربية تعرف على إيرادات فيلم ”شقو” أمس بالسينما نائب محافظ الجيزة يتابع ميدانيا مشروعات الخطة الأستثمارية للتطوير والرصف بالحوامدية باسم سمرة في ضيافة برنامج ”أسرار النجوم”.. غدا نائب محافظ الوادي الجديد تتفقد سير امتحانات صفوف النقل

حمدي البطران يكشف لـ «الطريق» أصل طائفة الحشاشين.. ويؤكد: استخدام العامية في المسلسل من أجل الشباب

الروائي حمدي البطران
الروائي حمدي البطران

حقق مسلسل «الحشاشين» نجاحا كبيرا في رمضان 2024 محتل المركز الأول في أعلى نسب المشاهدة عبر منصة «واتش إت» من بطولة النجم كريم عبد العزيز وإخراج بيتر ميمي.

مسلسل «الحشاشين» مسلسل تاريخي تدور أحداثه في القرن الحادي عشر، بشمال بلاد فارس، حيث أسس حسن الصباح فرقة من أكثر المخلصين للعقيدة الإسماعيلية وسماها بـ«الفدائيين».. رجال لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم، حيث كان هؤلاء الفدائيون يلقون الرعب في قلوب الحكام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جدًا.


وفي هذا الصدد، تحدث الكاتب والروائي حمدي البطران عن أصل طائفة الحشاشين
قائلا: الحشاشون طائفة دينية ظهرت في بلاد فارس التي هي إيران الحالية. بعد وفاة الإمام جعفر الصادق، وبعدها نشب الصراع بين أولاده حول الزعامة والحكم، وأصبح لكل واحد منهم مؤيديه ومريديه وكان من نتائج هذا الالتفاف ظهور الانقسام إلى عدد من الجماعات المنفصلة، ومن هؤلاء الإسماعيليون الأوائل. وهناك اتفاق عام بين الدارسين لشؤون الإسماعيلية أن خطّا من القادة المركزيين المتحدّرين من جعفر الصادق قد عملوا في تلك الفترة المبكرة من عدة مراكز قيادية، على تنظيم حركة شيعية مناوئة للحكم العباسي، باعتبارهم «مغتصبين» للحقوق الشرعية للأسرة العلوية في زعامة الأمة.
كان من تلك الطوائف طائفة الحشَّاشين أو الحشَّاشون أو الحشيشية أو الدعوة الجديدة كما أسموا أنفسهم هي طائفة·

وعن مسلسل «الحشاشين»، أضاف «البطران» في تصريحات خاصة لـ الطريق، أن الفكرة كانت جيدة أخذها مخرج كبير، وقدمها في مسلسل باسم تلك الطائفة، وربما كان إحياء الفكرة بعد ظهر تأثير الحشاشين في أكثر من جماعة إرهابية ظهرت في المنطقة العربية وبعض دول أفريقيا وآسيا، ومن تلك الجماعات جماعة داهش وجماعة جبهة النصرة في سوريا والإخوان المسلمون في مصر، وجماعات أخرى تفرعت عن تلك الجماعات، ومارست القتل عن طريق تغييب عقول الصبية والمراهقين والقيام بأعمال انتحارية، تتخذ أسلوب تغييب العقل من أجل الاستفادة بقتل الأعداء، مضيفا: كانت الدولة السلجوقية قد وصلت في عهد إلى قمة المجد والازدهار في عهد جلال الدولة ملك شاه، وسجل التاريخ اسمه كأول من تصدى لفرقة الحشاشين الإرهابية التي اغتالت عددا من الشخصيات المهمة والأمراء بقيادة مؤسس الفرقة حسن الصباح.

واستكمل «البطران»: وقد وقع اختيار المخرج بيتر ميمي الذي أخرج من قبل مسلسل الاختيار، وربما تم استغلال نجاح مسلسل الاختيار في تكليفه بإخراج هذا العمل الفني الضخم.

وتم اختيار الفنان كريم عبد العزيز للقيام بدور حسن الصباح، وفي السيناريو والحوار تم استخدام اللهجة العامية، مشيرا إلى أن البعض يرى استخدام اللغة العامية أضر بالمسلسل، باعتبار أن للمسلسل بعد زمني وتاريخي وأنه قد يهم بعض القوميات والشعوب التي لا تنطق اللهجة المصرية. فكان لا بد من استخدام اللغة العربية الفصحى، لتحقيق التواصل مع تلك القوميات والشعوب، إذا بصدد عمل فني كبير، ولتقليد الدراما التركية والأجنبية كثيفة التكاليف، كما فعل الإيرانيون مع مسلسل يوسف الصديق، وترجموه باللغة العربية الفصحى.

وأوضح أن البعض يرى استخدام العامية يقصد به الوصول إلى مستوى الشباب والمراهقين، فكان لا بد من استخدام لغة قريبة لهم، ونرى أن اللغة العربية لغة رصينة تستوعب كل الأحداث التاريخية، كما أن المسلسل لم يخصص لفئة عمرية معينة، ولا لشعب معين، لأن الفكرة الأساسية تعتمد على توضيح خطورة الإرهاب، والمعروف أن الإرهاب لا وطن له ولكن هناك عوامل دينية ومعيشية قد تتسبب في حدوث الإرهاب وظهوره، وتلك العوامل موجودة في وطننا العربي.

وعن أبطال مسلسل «الحشاشين»، اختتم حمدي البطران، أن الممثلين يبذولون أقصى جهدهم لتقمص الشخصيات التاريخية، ولكن لا تكتمل الصورة إلا بانتهاء المسلسل، لنرى هل أفلح المخرج في إظهار الفكرة التي يريدها أم أنه تاه في تفريعات تلك الفكرة الجهنمية المعروفة بالحشاشين؟.