محاولة اغتيال ترامب.. فشل أمني أم ترويجا وتدعيما لموقفه في الانتخابات الأمريكية
لاشك أن محاولة اغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترامب بالتأكيد ستخدمه في حملته الانتخابية أمام نظيره جو بايدن وعلي الرغم أن البعض سيراها فشل أمني، ولكنها ستكون ترويجا و تدعيما لموقفه في الانتخابات الرئاسية بأمريكا.
و بعد لحظات من صعوده إلى المنصة في تجمع انتخابي له وقع حادث إطلاق النار على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في بنسلفانيا أمس الجمعة، حيث تم إطلاق أعيرة نارية عليه فى محاوله لاغتياله ووثقت لقطات الفيديو إطلاق النار و ترامب يختبئ خلف المنصة حيث أصيب برصاصة في "الجزء العلوي من أذنه اليمنى فيما غادر التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا بعد سماعه دوي إطلاق نار خلال كلمته.
هذا، و تم القضاء على المشتبه به بإطلاق النار، وخرج ترامب من المستشفى بعد تلقيه العلاج، و أعلنت حملته أنه بخير، واوضح جهاز الخدمة السرية إن مطلق النار أطلق عدة طلقات من "موقع مرتفع" خارج التجمع قبل أن يقوم أفراد الخدمة السرية "بقتله".
من جانبه ، أكد ترامب أنه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل، كما تحدث الرئيس الامريكي ومنافسه في الرئاسي جو بايدن مع ترامب مؤكدا ضرورة إدانة العنف السياسي فيما لقي الهجوم إدانات دولية ، فيما قتل أحد الحضور وأصيب اثنان بجروح خطيرة بعد إطلاق نار على التجمع الحاشد، وفقًا لما قاله أنتوني جوجليلمي، رئيس الاتصالات في جهاز الخدمة السرية الأمريكية.
وفي سياق آخر، أكدت مصادر في سلطات إنفاذ القانون إن مطلق النار كان يتمركز على أحد الأسطح خارج الحشد، وأشارت العديد من المصادر إلى هذا الشخص على أنه قناص، على الرغم من عدم وضوح المزيد من التفاصيل.
في المقابل ، قال ريتشارد جولد ينجر، المدعي العام لمقاطعة بتلر، إن "الأمر كان يتطلب بندقية لقد كانت عدة مئات من الياردات"، بين مكان إطلاق النار ومنصة التجمع، حيث وقف ترامب.
و كتب ترامب لاحقا على منصته "تروث سوشال": "لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى"، مضيفا: "من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا"، مشيرًا إلى أنه نزف كثيرًا وأدرك ما كان يحدث.
و أعربت كثير من الشخصيات الدولية عن قلقها إزاء الحادث منهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي عبر عن" صدمته "جراء إطلاق النار، مؤكدًا أن "العنف السياسي بأي شكل من الأشكال لا مكان له في مجتمعاتنا".
كما قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن العنف السياسي "غير مقبول أبدا" وأفكاره مع ترامب وجميع من كانوا في التجمع.
كذلك، أدان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا العنف الذي "يتحدى الديمقراطية"، داعيا إلى الوقوف بحزم ضد أي شكل من أشكال العنف. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن "صدمته" وأكد وزوجته أنهما يصليان من أجل سلامة ترامب و شفائه العاجل.
وأدان ايضا الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي الحادث قائلا
تابعت بقلق الحادث الغادر الذي تعرض له الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، وإذ أؤكد إدانة مصر للحادث، أعرب عن التمنيات بالشفاء العاجل للرئيس ترامب، واستكمال الحملات الانتخابية الأمريكية في أجواء سلمية وصحية، خالية من أي مظاهر للإرهاب أو العنف أو الكراهية."
وعلقت أيضا ماريا زاخاروفا المتحدثة الخارجية الروسية علي حادث اغتيال ترامب بأنها قد حذرت في السابق من حملة تحريض ضد ترامب شنها خصومه الديمقراطيون.
ونشرت زاخاروفا عبر "تلغرام" صباح اليوم الأحد: "لقد تعرض ترامب لمحاولة اغتيال.. منذ شهرين بالضبط، لفتت الانتباه إلى حقيقة أنهم في الولايات المتحدة يشجعون حرفيا التحريض على الكراهية للمعارضين السياسيين، كما قدمت أمثلة على التقليد الأمريكي المتمثل في اغتيالات ومحاولات اغتيال الرؤساء والمرشحين الرئاسيين".
إلي ذلك ،ألحقت زاخاروفا رابطا لنص نشرته في 13 مايو الماضي، يظهر نفاق "الغربيين المدافعين عن الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان" الذين يعلن بعضهم في الولايات المتحدة صراحة عن "حاجتهم إلى قتل المرشح الرئاسي دونالد ترامب".
من جهتها، قد تداولت وسائل إعلام صورا قالت إنها لـ توماس ماثيو كروكس، المشتبه بأنه أطلق النار في تجمع انتخابي للرئيس السابق دونالد ترامب في بنسلفانيا في حادث وصفه "إف بي آي" بمحاولة اغتيال.
ووفقا للتقارير الإعلامية فإنه تم التعرف على كروكس على أنه القناص الذي أطلق النار على ترامب في تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا.
و كروكس من بيثيل بارك، بنسلفانيا، وصعد إلى مبنى صناعي ببندقية AR وفتح النار على الرئيس السابق وأنصاره.
ونقلت "سي إن إن" عن مصادر مطلعة إن المشتبه به في إطلاق النار على ترامب،قد يبلغ 20 عاما وينحدر من ولاية بنسلفانيا، وقد حدد جهاز "إف بي آي" هويته.
فيما قال الجهاز في هذا الصدد لسنا مستعدين حتى الآن للإعلان عن هوية مطلق النار ولم نحدد بعد دوافعه حتى الآن.