أيمن رفعت المحجوب يكتب: مصر بين الإصلاح الحقيقي وسياسة رتق الثوب!
كم كان من الضروري أن يحدث التغير الذي نراه في مصر في كثير من المجالات ونطلق عليه تطور وإصلاح وتنمية وبناء جديد من خلال ما يعرف " بالتخطيط الشامل " ، كل هذه أمور منطقية وموضعية وإن اختلف البعض في توقيتها .
ولكن وان كان التوقيت دائما أمر مهم إلا انه ليس الأهم، فالأهم هو إحداث تغيير جزري في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية، بحيث لا يتصور أن
تحيى أمة من غير هذه التوليفة المتناسقة من الأوضاع كركيزة أساسية لأي مجتمع ناضج وكامل البنيان .
فالتاريخ قد عرف مجتمعات كثيرة عاشت على أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية وفكرية مختلة ، أفسدتها
رغم تطور بعضها في أعقاب التحول السياسى و الإقتصادي
و الاجتماعي .
ومن المؤكد إذا لم يعرف مجتمعنا هذا البناء المتناسق الأوضاع فأنه سوف يعاني مثلما عانى الآخرون.
و يبقي فقط لكي يكتمل التخطيط الشامل و ينتقل من مرحلة الورق إلى الواقع ، أن يشمل الفقراء قبل الاغنياء
و ان لا يسقط حقوق الطبقات الوسطي( عماد المجتمع
فى كل المجالات ) فهم الأكثرية و هم محور البناء .
انظر إلى دولة مثل فرنسا فمعجل الإقتصاد بها هم الطبقة المتوسطة و التي تمثل 85% من المجتمع الفرنسي ، و هذا ما يعرف ........." بمجتمع المنتجين " .............
لتكن مصر مجتمع للمنتجين ..."لا" .. مجتمع للمستهلكين..!!