الطريق
السبت 3 مايو 2025 05:52 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروع خط مياه الشرب من محطة تحلية مياه البحر بالعين السخنة رئيس الوزراء يشارك في حفل تنصيب الرئيس الجابوني بريس نجيما محافظ الغربية يتابع جهود كسح مياه الأمطار ويوجه برفع درجة الاستعداد لمواجهة تقلبات الطقس محافظ الغربية يتابع جهود كسح مياه الأمطار ويوجه برفع درجة الاستعداد بتكليف من محافظ الجيزة.. السكرتير المساعد يترأس الاجتماع الدوري لمتابعة مشروعات التطوير بمحيط الفنادق الثقافة تكرم المناضلة السيناوية فرحانة في الملتقى 20 للمرأة الحدودية بالعريش وزير الإسكان يتفقد مشروع ”الإسكان الحر” بمدينة السويس الجديدة صناع الحياة عضو التحالف الوطني تشارك في دعم أهالي حادث حريق كنيسة محافظة قنا الصحة تعلن تفعيل خدمة القسطرة المخية بمستشفى دمنهور التعليمي بمحافظة البحيرة فوز سبعة من طلاب الأزهر بالمراكز الأولى في مسابقة الفيزياء لعام 2025 وزير الإسكان ومحافظ السويس يتفقدان مشروع رافع مياه السخنة ( الندى ) لتغذية مدينة السلام 1 و 2 اتصال وزير الخارجية والهجرة مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط

وجيه الصقار يكتب: الباشا ظالم

بقراءة حياة محمد على، مؤسس نهضة مصر، نرى الجانب الآخر من شخصيته المستبدة، هوالرجل الأوحد والديكتاتور الظالم، عانى المصريون من الضرائب القاسية والسخرة فى عصره حتى إنهم أطلقوا عليه: "ظالم باشا" لكثرة المظالم التى تعرضوا لها على يديه، وكانت خطيئة الشعب أنه اختاره ليخلصه من ظلم المماليك، وبعد أن خدع الجميع بالكلام المعسول وأمنيات الرفاهية، اكتشفوا أنه أسوأ عصر، كان يحتقر المصريين خاصة الفلاح بقوله: 'إن حياة الفلاح لا تساوى شعرة فى رأس تركى"، بينما أموال الشعب لم تكن توجه لمصلحته ونهضته، ولكن لمجد وهمى للحاكم الظالم ومصالح حاشيته، حتى إن الناس عانوا نقص الحبوب والغذاء والغلاء، بينما لدى الوالى غلال تزيد على الاحتياجات، وبدأ بتفريق العلماء بشراء ذمم بعضهم أما الشرفاء وعلى رأسهم الشيخ عمر مكرم فكان مصيرهم القبض عليهم والنفي.

وتمكن من القضاء على طبقة العلماء وإضعاف تأثيرها في الشؤون السياسية والعامة، واحتكر وأتباعه التجارة والزراعة والصناعة، بينما استمر الشعب يعانى الفقر والبؤس والجهل، فلم يؤمن محمد على أبدا بالتعليم إلا مايخدم مشروعاته وطموحاته المجنونة، ولخدمة جيشه الذى جاب البلاد، وزاد الفقر المدقع بين المصريين مع طموحات فردية للوالى، فضلا عن استغلال الفلاح للعمل بالسخرة فى المشروعات، وتجنيده فى الحروب حتى الموت، وإعدام من يعترض أو حتى ينتقده دون محاكمة، وإسناد جميع المناصب لعساكره الترك. وكان الضرب بالكرباج والحبس لمن يتظلم، واتخذ وسائل خلق شعب جاهل، للأسف تاريخ حكام مصر ملئ بالمظالم والمفاسد يحكيها التاريخ الذى سجل صفحاتهم السوداء التى تتكرر ولا أحد يتعلم!.