الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 12:37 صـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
التعليم: جروبات الغش هدفها التربح المادي ونرصد محاولات الغش والتسريب خلال دقيقتين محافظ البحيرة ومدير الأمن يقدمان التهنئة للأنبا إيلاريون لتجليسه أسقفا لإيبارشية البحيرة وتوابعها القاهرة الإخبارية: انفجار يهز أربيل شمال العراق «الإدمان وخطورته على الشباب» ندوة توعوية بالوحدة المحلية بالرحمانية وسائل إعلام إيرانية تنفي مقتل أحمدي نجاد أسامة كمال يقدم قراءة في تاريخ إيران: مشروع عقائدي يتجاوز الدولة ويستهدف المنطقة منتخب مصر لكرة اليد للشباب يفتتح مشواره في مونديال بولندا بمواجهة السعودية.. وأون سبورت تنقل اللقاء إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل رئيس الأركان الإيراني يدعو إلى إخلاء تل أبيب وحيفا فوراً محافظ الجيزة: استجابات فورية لحالات متعددة بالطالبية والعمرانية والهرم والحوامدية ”النجار” تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الجديدة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ

وجيه الصقار يكتب: الباشا ظالم

بقراءة حياة محمد على، مؤسس نهضة مصر، نرى الجانب الآخر من شخصيته المستبدة، هوالرجل الأوحد والديكتاتور الظالم، عانى المصريون من الضرائب القاسية والسخرة فى عصره حتى إنهم أطلقوا عليه: "ظالم باشا" لكثرة المظالم التى تعرضوا لها على يديه، وكانت خطيئة الشعب أنه اختاره ليخلصه من ظلم المماليك، وبعد أن خدع الجميع بالكلام المعسول وأمنيات الرفاهية، اكتشفوا أنه أسوأ عصر، كان يحتقر المصريين خاصة الفلاح بقوله: 'إن حياة الفلاح لا تساوى شعرة فى رأس تركى"، بينما أموال الشعب لم تكن توجه لمصلحته ونهضته، ولكن لمجد وهمى للحاكم الظالم ومصالح حاشيته، حتى إن الناس عانوا نقص الحبوب والغذاء والغلاء، بينما لدى الوالى غلال تزيد على الاحتياجات، وبدأ بتفريق العلماء بشراء ذمم بعضهم أما الشرفاء وعلى رأسهم الشيخ عمر مكرم فكان مصيرهم القبض عليهم والنفي.

وتمكن من القضاء على طبقة العلماء وإضعاف تأثيرها في الشؤون السياسية والعامة، واحتكر وأتباعه التجارة والزراعة والصناعة، بينما استمر الشعب يعانى الفقر والبؤس والجهل، فلم يؤمن محمد على أبدا بالتعليم إلا مايخدم مشروعاته وطموحاته المجنونة، ولخدمة جيشه الذى جاب البلاد، وزاد الفقر المدقع بين المصريين مع طموحات فردية للوالى، فضلا عن استغلال الفلاح للعمل بالسخرة فى المشروعات، وتجنيده فى الحروب حتى الموت، وإعدام من يعترض أو حتى ينتقده دون محاكمة، وإسناد جميع المناصب لعساكره الترك. وكان الضرب بالكرباج والحبس لمن يتظلم، واتخذ وسائل خلق شعب جاهل، للأسف تاريخ حكام مصر ملئ بالمظالم والمفاسد يحكيها التاريخ الذى سجل صفحاتهم السوداء التى تتكرر ولا أحد يتعلم!.