الطريق
الأربعاء 15 يناير 2025 10:20 مـ 16 رجب 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
بايدن: مستمرون في التواصل مع القيادة المصرية والقطرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة رئيس الوزراء القطري: تنفيذ اتفاق غزة يستدعي التزام الأطراف بالكامل مدحت بركات: وقف إطلاق النار بغزة دليل قاطع علي قوة مصر داخليا وخارجيا رئيس الوزراء القطري: بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأحد المقبل وزير الاتصالات يبحث مع سكرتير الدولة بوزارة الخارجية بجمهورية لاتفيا التعاون فى مجالات التحول الرقمى بخمس أغنيات مصورة.. ملك تخوض مغامرة الغناء بالعربي في ألبوم ”ميراج” بايدن: مستمرون في التواصل مع القيادة المصرية والقطرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أحمد سعيد يعيش حالة تألق فني ويستعد لإشعال الڤلانتين بأغنية جديدة صابرين النجيلي وشقيقاتها في ”معكم منى الشاذلي” الجمعة رئيس الوزراء القطري: تنفيذ اتفاق غزة يستدعي التزام الأطراف بالكامل رئيس الوزراء القطري يشكر مصر على جهودها في التوصل لوقف إطلاق نار بغزة محافظ المنيا: توفيق أوضاع 55 كنيسة ومبنى خدميا بالمحافظة

من الشرع إلى الجولاني.. خفايا وأسرار في مشوار «مسلح» من الجبال إلى حاكم سوريا.. هل له علاقة بتفكيك القاعد؟

أحمد الشرع- أبو محمد الجولاني
أحمد الشرع- أبو محمد الجولاني

أحمد حسين الشرع، المعروف بـ«أبو محمد الجولاني»، هو قائد "هيئة تحرير الشام"، الجماعة المسلحة التي لعبت دورًا محوريًا في الإطاحة بنظام بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.

من هو أحمد الشرع؟

وُلد الشرع عام 1982 في الرياض لعائلة سورية من هضبة الجولان؛ انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق قبل الغزو الأمريكي عام 2003، وشارك في التمرد ضد القوات الأمريكية لمدة ثلاث سنوات.

وفي عام 2006، اعتقلته القوات الأمريكية واحتجزته حتى عام 2011، بعد إطلاق سراحه، أسس "جبهة النصرة" في سوريا كفرع لتنظيم القاعدة، والتي أصبحت فيما بعد "هيئة تحرير الشام" بعد إعلانه الانفصال عن القاعدة في 2016.

الوصول إلى السلطة في سوريا

مع تصاعد الصراع في سوريا، تمكنت "هيئة تحرير الشام" بقيادة الشرع من تعزيز نفوذها والسيطرة على مناطق واسعة، خاصة في محافظة إدلب. في ديسمبر 2024، وبعد هروب بشار الأسد، أصبحت قوات الشرع تسيطر فعليًا على دمشق، مما جعله بحكم الأمر الواقع قائدًا لنحو 23 مليون سوري.

تحولات في الصورة والنهج

شهد الشرع تحولات في مظهره ونهجه السياسي. فبعد أن كان يرتدي العباءة التقليدية، بدأ يظهر بملابس غربية وبزة عسكرية تشبه تلك التي يرتديها الرئيس الأوكراني. كما بدأ يستخدم اسمه الحقيقي، في محاولة لتغيير صورته من قائد إسلامي متشدد إلى زعيم سياسي يسعى للاندماج في المشهد الدولي.

التحديات والاعتراف الدولي

على الرغم من محاولاته لتقديم نفسه كقائد معتدل، لا تزال "هيئة تحرير الشام" مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى. ومع ذلك، هناك نقاشات جارية حول إمكانية إعادة تصنيف الجماعة ورفعها من قوائم الإرهاب، خاصة في ظل التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا.

مستقبل سوريا تحت قيادة الشرع

مع تولي الشرع زمام الأمور في دمشق، يسعى إلى طمأنة الأقليات وضمان انتقال منظم للسلطة. وقد أصدر بيانات تدعو إلى مشاركة جميع مكونات المجتمع السوري في بناء المستقبل، مؤكدًا على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

في الختام، يمثل صعود أحمد الشرع من قائد جماعة مسلحة إلى حاكم فعلي لسوريا تحولًا جذريًا في المشهد السياسي السوري، مما يثير تساؤلات حول مستقبل البلاد تحت قيادته وكيفية تعامل المجتمع الدولي معه.

في سياق متصل، تحول أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ «أبو محمد الجولاني»، من زعيم جماعة مسلحة إلى حاكم سوريا هو قصة مليئة بالتناقضات والتحولات السياسية المعقدة. لنستعرض الخطوط العريضة لهذا المشوار:

البداية مع التنظيمات الجهادية

2003: بدأ الشرع مسيرته كعضو في تنظيم القاعدة في العراق، تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.

2011: مع اندلاع الثورة السورية، عاد إلى سوريا وأسس جبهة النصرة، التي كانت فرعًا لتنظيم القاعدة.

الانفصال عن القاعدة

2016: أعلن «الجولاني» فك ارتباط النصرة عن القاعدة، مؤسسًا تنظيم هيئة تحرير الشام (HTS).

كان الهدف هو تحسين صورة التنظيم سياسيًا وجعله مقبولًا دوليًا، مع الإبقاء على طموحاته للسيطرة داخل سوريا.

التحكم بإدلب

تحت قيادة الجولاني، أصبحت إدلب «معقلاً» لهيئة تحرير الشام.

استخدم نهجًا مزدوجًا: القتال ضد النظام السوري والتنظيمات المنافسة، مع محاولة تقديم نفسه كبديل سياسي «معتدل».

التحول إلى السياسة

2022_2023: بدأ الجولاني يظهر بزي مدني ويلتقي بوجهاء المجتمع في إدلب. ركّز على تقديم صورة الزعيم السياسي بدلًا من القائد العسكري.

الوصول إلى الحكم

2024: بعد انهيار النظام السوري بقيادة بشار الأسد نتيجة تحالفات داخلية وضغوط دولية، استطاع الشرع أن يملأ الفراغ السياسي؛ وأعلن نفسه قائدًا لسوريا، مستفيدًا من ضعف المعارضة وفوضى القوى الدولية.

التحديات الراهنة

داخل سوريا: يواجه صعوبة في إقناع الشعب السوري بخلفيته الجهادية.

على المستوى الدولي: تصنيفه كإرهابي لا يزال يشكل عقبة كبيرة أمام الاعتراف الدولي.