الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 02:26 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير التربية والتعليم يتابع امتحانات الثانوية العامة من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة أيمن رفعت المحجوب يكتب: جدلية الأديان في العدالة الاجتماعية (ج١) شحاته زكريا يكتب: من الذي يكتب سيناريو الشرق الأوسط؟.. عن خرائط السلاح وحدود الكلام غدًا.. انطلاق المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته 47 بالسامر أحمد فتحي ضيف خامس حلقات ”فضفضت أوى” لـ معتز التوني على Watch it.. غداً موعد صرف معاشات شهر يوليو 2025 بالزيادة الجديدة ملابسات تضرر سيدة من أشخاص اعتدوا على نجلها بدمياط كشف ملابسات مشاجرة بالأسلحة البيضاء في منشأة ناصر بسبب خلاف على جمع القمامة مدحت بركات رئيسًا للقطاع الإعلامي في تحالف الأحزاب المصرية استعدادًا لانتخابات 2025 هشام عناني رئيسًا للجنة متابعة الانتخابات بتحالف الأحزاب المصرية استعدادًا لانتخابات 2025 عفت السادات رئيسًا للجنة إعداد الخطاب السياسي بتحالف الأحزاب المصرية لانتخابات 2025 بسبب معاكسة فتاة.. مشاجرة بالأسلحة البيضاء في المطرية

وجيه الصقار يكتب: ظاهرة الغش في المدارس وضرورة مقاومتها

وجيه الصقار
وجيه الصقار

أفزعتنى رسائل القراء خاصة المدرسين فى تعليقات على لجان الغش فى الإعدادية، واستغاثات الآن من المدرسين الذين أجمعوا بأن الغش فى كل لجان الامتحانات بما يصل إلى ظاهرة خطيرة، مامعنى أن يحاصر أولياء الأمور المدارس ويدخلون ساحتها طوال النهار، ويهددون المدرسين ويعتدون عليهم واللجان إذا لم يغش أبناؤهم؟! ، فالمدرس الذى يؤدى عمله فى الملاحظة بضبط اللجنة يكون فى نظرهم مجرم لا يعرف الرحمة، ويستحق الضرب والسحق بكل الوسائل.. والنتيجة نجنيها الآن لخريجين لم يتعلموا شيئا، ولا يصلحون لأى عمل بل لا يصلحون للحياة، بعد الفرحة الكاذبة لأهاليهم بالشهادات الملوثة بالغش والتدليس، والنتيجة أيضا نجد هذا الطالب مسئولا تافها جاهلا، يدمر موقعه الذى وصله بالوساطة والتحايل والزيف، أو ينهب حقوق الآخرين بالعافية دون وجه حق، ليكون نموذجا لأجيال مصر التى تفتقد القدوة فى العمل والأمانة، هكذا قادتنا فلسفة الغش والتلاعب إلى كوارث متتالية، مع غياب دور الباحثين والمفكرين الوطنيين، وسادت حتى سرقات البحوث العلمية، هؤلاء الآباء لا يدركون أن الدرجات العالية فى الامتحان لم تكن مقياسا للنجاح في الحياة العملية، وأن نفخ الأبناء بالدرجات والشهادات لن تؤهلهم لأعمال وإنجازات مع عقلية الخطف والغش والجهل، مصر تحتاج التعب والجهد والاحتهاد لنخرج جيلا قويا يبنى ولا يهدم، للأسف كل شئ قابل للتقويم إلا الضمائر الميتة المتسلقة، التى بنيناها على الأكاذيب وحقوق الآخرين. نتساءل هل الشعب المصرى يخدع نفسه بالتقدم والعلم ؟! والحقيقة أننا أصبحنا فى ذيل العالم فى كل المجالات حتى الدول العربية التى عملناها القراءة والكتابة ،ونعيش على الفهلوة والجهل وسرقات الدرجات والامتيازات، حتى أصبحنا نستورد كل غذائنا واحتياجاتنا، حرام عليكم مصر الأمانة أصبحت فى نكبة وغرقه، ولعل الحكومة أراحت نفسها ماعادتتحسم المشكلة حتى أمنيا ، فلا لوم إذا وصلنا إلى أقل مستوى فى التنمية والبناء والتشغيل فى العالم، تحكمنا سلوكيات الهمجية والمشاحنات والطمع حتى صار الغش عنوانا لحياتنا وأولادنا.د فذهبت المصداقية وأحاطنا الفقر والبلاء .والقادم أسوأ مع هذا الجيل المجنى عليه من آباء افتقدوا الضمير والقدوة وسيطروا بالوساطة ونهبوا الحقوق..نحتاج إعادة تربية الجيل من خلال نظام مدرسى إعلامى وطنى يتمتع بالمصداقية، مع إنصاف المعلم الذي تذبحه الدولة كل يوم ولا تسمع لصراخه، ثم نسأله أن يربى طلابه على الأخلاق والقيم، ياسادة نار الغش ستحرق الجميع ..انقذوا بلدكم..