مجدي سبلة يكتب: أزمة الكوادر الحزبية

أرى أن هناك أزمة طاحنة في الكوادر الحزبيةالشابة التى يجب أن تثرى الوعي الحزبي في اقاليمنا ولم اعد اسمع اراء في العمل الحزبي أو كذلك في التنظيم إلا من الكبار في العمر والجيل القديم ولا اسمع من الأجيال الحالية عن كادر طامح أو واعد في أسلوب وطريقة الممارسة الحزبية وصل الحال إلى درجة افقدت الحياة السياسية و الحزبية (النطق) ولم تعد قادرة على عودة الروح من جديد ..مشهد جعلنى اكتب هذا المقال هو اننى وجدت صفحات الفيس بوك تتناول على مدار أسبوع كامل جملة واحدة تحمل (خبر) هو أن أحد الاحزاب سيستضيف الدكتور (سمير فرج) في ندوة هنا على أرض دمياط ..
وانا هنا كمواطن دمياطى متلقي لهذا الخبر ليس الهدف أن اعرفه فقط لكن المطلوب ان أعرف (محتوى ما سيقوله في الندوة ) لان رجل بحجم سمير فرج كنت انتظر كمواطن معرفة ماصرح به هذا الخبير الاستراتيجي عن مفهوم الأمن القومى والتحديات الإقليمية وحدود مصر ..لكن الذى عرفته فقط أن الرجل جاء وذهب من والى دمياط ولم يفكر كادر واحد من هذا الحزب في كتابة تقرير ( بمحتوى) ماتناوله الرجل لكى يثرى على الأقل الوعي الجمعى عند جمهور دمياط..
وأصبح كل ماقالوه هو أن الرجل في دمياط.وللاسف عندما ننتقد أداء حزبي في ملاحظة مثل هذه الملاحظة يغضبوا ويقولوا أننا نهاجم الحزب ..
والحقيقة هنا باتت واضحة للعيان أنها أحزاب تفتقد إلى الكوادر التى تعي ماذا يريد الشارع منهم ..
لم اعد اسمع كلام في التنظيم الحزبي إلا من الكبار وعندما يريد الكبار توجيه الشباب يتصوروا أنهم لايريدوا تمكين الشباب من الممارسة الحزبية ..
لم يعد أمامنا سوى الاعتقاد بأن هناك أزمة طاحنة في إيجاد كوادر شابة إلا ما رحم ربي .......
لا أدرى هل اختفت أمانات التثقيف وإمانات الإعلام من أحزاب هذا الزمن ام مازالت موجوده وكان أمامهم أن يحصلوا على لقطات فيديوااثناء الندوة في محور محدد ويقوموا بتسويق أنفسهم من خلال هذه الفيديوهات
نعم اعلم أنه ربما أن مناديب الصحف قد يكونوا موجودين لتغطية الندوة لصحفهم ولكن هذا غير كافى في عصر الفيس بوك وبعد أن طلق الناس الصحافة الورقية ..
وهنا ياتى دور الكوادر داخل الحزب أن يقوم أحدهم بصياغة (محتوى )الندوة صياغة دقيقة في تقرير واضح وتكون هناك كتيبة حزبية تقوم بتشيير هذا المحتوى على صفحات الدمايطة لاحداث حالة من الوعي الجمعي عن محاور هذه الندوة التى تكفي لخلق حالة من اليقظة واعلاء قيمة الحس الوطنى المطلوب في فترة التوتر الإقليمى التى تعيشها مصر..وايضا كان يمكن للكوادر الحزبية أن تأخذ ماقالة الرجل من محتوى وقاموا هم بعدها في عقد ندوات مصغرة بطريقة الاعلام المباشر في الأندية ومراكز الشباب وشرحوا المحتوى الذى قاله فرج على الوحدات القاعدية وملح الأرض هنا يكون الحزب قد نجح في خلق (وعي جمعي) في رسائل مطلوبة للناس ..
لكن للاسف لايوجد كوادر تفكر بهذه الطريقة ربما أنهم مشغولين في اهتمامات أخرى كالاستثمار العقارى أو مشغولين في وبيع وشراء أراضى بيت الوطن الله واعلم..