الطريق
الأحد 15 يونيو 2025 08:28 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
هيئة الأركان الإيرانية: إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء التلفزيون الإيراني: هجمات إيرانية جديدة عنيفة ومدمرة على إسرائيل خلال ساعات مراسل القاهرة الإخبارية: الضربات الإيرانية أصابت أهدافا عسكرية ومنشآت أخرى داخل إسرائيل فيديو| وزير التموين: 300 سوق يوم واحد بجميع المحافظات لدعم صغار المزارعين وخفض الأسعار إعلام إسرائيلي: قتيلة و3 مصابين إثر سقوط صاروخ إيراني شمال إسرائيل إعلام إيراني: تفعيل الدفاعات الجوية في مدينة بندر عباس للتصدي لهجمات إسرائيلية الحرس الثوري الإيراني: القوات الجوفضائية أطلقت موجة جديدة من عملية الوعد الصادق 3 باتجاه إسرائيل شاهد| وزير التموين: توسعنا في استيراد القمح من 3 إلى 22 دولة لدعم الأمن الغذائي وزير الأوقاف يفتتح المقر الجديد لنقابة القراء بحلمية الزيتون اليوم الأحد.. انعقاد المجلس السابع والخمسين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه إدارة الإطفاء الإسرائيلية: مبان عدة تضررت في حيفا نتيجة صواريخ إيرانية ︎وزير الشباب والرياضة يجتمع مع قيادات جامعة الإسكندرية والمؤسسة العلمية للقلب والشرايين لبحث التعاون في التوعية بالموت القلبي المفاجئ في القطاع الرياضي

شحاته زكريا يكتب: ليلة العيد.. عبق الذكريات وروح التجديد

شحاتة زكريا
شحاتة زكريا

ليلة العيد ليست مجرد نهاية لشهر الصيام بل هي لحظة استثنائية تنبض بالحياة تمتزج فيها مشاعر الشوق والفرح والاستعداد للاحتفال. منذ لحظة الإعلان الرسمي عن العيد تتغير الأجواء تعلو الضحكات ، وتتسارع الخطوات لإتمام ما تبقى من تجهيزات. في البيوت تدب الحركة في كل زاوية، تُرتب الغرف تُزين الموائد وتفوح روائح الكعك والحلوى. الأطفال ينامون على أمل الاستيقاظ إلى يوم مميز يرتدون فيه ملابسهم الجديدة ويحصلون على العيديات التي لطالما انتظروها.

في الشوارع تمتد البهجة إلى أبعد مدى. الأسواق تضج بالحياة حتى ساعات متأخرة ، الجميع يسعى ليضع لمساته الأخيرة على استعداداته. محال الملابس تزدحم والمخابز لا تتوقف عن إنتاج كعك العيد ، وبائعو الألعاب والحلوى يحيطون بالمارة يعرضون ما يجذب الأطفال ويبهج الكبار. صوت المآذن يملأ الأجواء بإعلان العيد ، فتتردد التهليلات والتكبيرات، وكأنها سيمفونية تعزف ألحان البهجة التي تملأ القلوب قبل الشوارع.

العيد كان ولا يزال مناسبة لها طابعها الفريد كنه تغير كثيرًا بمرور الزمن. في الماضي كان الترقب جزءًا من المتعة، لم يكن أحد يعلم يقينًا متى يحل العيد إلا بعد إعلان المفتي، فتأتي اللحظة حاسمة حاملة معها فرحة غامرة يركض الأطفال في الشوارع يهتفون وتستعد العائلات للاحتفال بطرقها التقليدية. كانت السينما والملاهي وجهات رئيسية وكانت العيدية أوراقًا نقدية جديدة تلمع في الأيدي تحمل وعودًا بألعاب جديدة وحلوى لذيذة. اليوم لم يعد هناك انتظار طويل ، فالتقويم يخبر الجميع مسبقًا بموعد العيد والمشتريات تتم بضغطة زر وحتى العيديات تحولت إلى تحويلات بنكية ورسائل إلكترونية.

لكن رغم كل التغيرات ، تظل ليلة العيد تحمل سحرها الخاص. لا تزال البيوت تمتلئ بالعائلات والضحكات تتردد في الأرجاء، وروح العيد تتجدد كل عام تُعيد إلينا إحساس الطفولة، وتجمعنا حول ذكريات لم تفقد بريقها.

وكل عام وأنتم بخير.

موضوعات متعلقة