الطريق
الأحد 22 يونيو 2025 12:01 صـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إعلام أمريكي عن المتحدث باسم جيش الاحتلال: هدفنا ضمان أن تكون إيران في حالة فوضى وزير الخارجية والهجرة يلتقي بوزير خارجية إيران في اسطنبول قافلة دعوية موحدة إلى شمال سيناء بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية محافظ الجيزة: غدًا افتتاح معرض الحرف التراثية والمنتجات اليدوية بمشاركة مجموعة من السفارات والمحافظات وزير قطاع الأعمال العام يجتمع برؤساء الشركات القابضة لمتابعة مشروعات التطوير والشراكة والاستثمار وزير الكهرباء يتفقد محطة محولات الهضبة 2 ومجمع المخزون الاستراتيجي للكابلات بهضبة الأهرامات وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي بعثة هيئة التعاون الدولي اليابانية ”جايكا” المستشارة أمل عمار تستقبل الدكتورة حنان حمدان ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر لبحث سبل التعاون المشترك محافظ الوادي الجديد يستقبل وزيريّ الري والزراعة جيش الاحتلال: هاجمنا عشرات الأهداف العسكرية في جنوب غرب إيران بأكثر من 50 ذخيرة شاهد.. كيفية تشجيع الأبناء على الصلاة والالتزام بها منتخب الشباب يهزم إسبانيا ويخطف صدراة مجموعته ببطولة العالم لليد

التخفف من هزائم الماضي

من التقنيات النفسية الناجعة في تخفيف هزايم الماضي وذكرياته السيئة: إضفاء معنى جديد عليها، ووضعها في سياق مختلف، وربطها بملامح أكثر إيجابية، ورؤية النعمة اللي اختفت بين طيات النقمة فيها.

فتجربة الحب الفاشل التي مررت بها مثلًا، رغم وجعها، أثبتت لك قدرتك على الحب، والعطاء، والفناء في الآخَر وإنكار ذاتك لإسعاد الطرف الثاني، ومنحتك أيامًا طيبة وحنونًا، وانتهاؤها -بصرف النظر عن التفاصيل- حرَّرك من قيود المسؤولية، ومنحك فرصة جديدة للانطلاق ودخول تجارب أخرى ربما تكون أكثر مناسبة لك، وتوافقًا مع ظروفك.

والوظيفة التي اضطررت لتركها دون إرادتك، رغم قسوة التجربة فإنها قد جعلتك تدرك قدرتك على تحمل المسؤولية والعمل ضمن فريق ووضع أهداف قابلة للقياس والتحقيق، والآن لديك فرصة للبدء من جديد مستفيدا من كل الخبرات اللي حصّلتها وهو ما سيمثل فارقًا كبيرا في ما هو آت، وسيجعل مساحاتك مفتوحة أكثر وشهيتك أكبر للمخاطرة وتجربة ما لم تلتفت إليه قبلا وأنت آمن في عملك دون أي نية في المخاطرة!

والشخص الذي خذلك، كشف لك في الوقت نفسه قدرتك على تحمّل الألم، واجتياز المحنة، واختبار مسلَّماتك ومنظومتك القيميّة، والبحث عن بدائل ومحطات أخرى لتجاوز العِوز والوِحدة، وإعادة تعديل بروتوكولاتك لتحديد مَن يستحق دخول حياتك من عدمه، وأغلق دائرة الشك والإحساس بالذنب التي كنت تعيش فيها وحالة التشوش بخصوص قدرتك في الحكم على الأشخاص.

وبالطريقة نفسها: أي تجربة نمرّ بها مهما كانت مأساوية وغير متوقعة أو قابلة للتصديق، تحمل في أعماقها عبرة أو درسًا أو علامة ما أو بداية طريق مختلف، وباكتشاف هذه الحقيقة والإيمان بها، تتغير الصورة الذهنية للماضي في أعماقنا رويدًا، وتُعاد برمجة أدمغتنا بالكود الجديد الذي وضعناه للحدث بعد تحليله منطقيًا واستبعاد الصعبانيات والجوانب السلبية منه، وتقشير صورة الضحية اللي بلا حول ولا قوة اللي يحلو لأغلبنا ارتداؤها، وصولًا لتحويل الماضي من يد ذات مخالب تنهش في قلوبنا وتشدنا إلى الوراء بكل قوة، وتزدري محاولاتنا المستقبلية للقفز فوق الألم.. إلى لحظة تنوير فارقة في السيناريو، ومخزن خبرات لغدٍ، وإضاءة مركَّزة على جوهر شخصياتنا وحقيقة معادننا الداخلية وطاقاتنا الكامنة.

اقرأ أيضًا: نص | أكثر هشاشةً.. أكثر قوةً

للتواصل مع الكاتب