الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 10:01 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

بعد «مقلب السجائر».. لماذا يستهزئ بعض الطلاب بالمعلمين؟

طالب يستهزئ بمعلمه
طالب يستهزئ بمعلمه

أثار مقطع فيديو لطالب يستهزئ بمعلمه داخل الفصل غضبا واسعا بسبب تدخينه سيجارة أثناء الحصة الدراسية، على حين غفلة من المدرس الذي كان يشرح الدرس على السبورة، وسط موجة ضحك من الطلاب.

تصرف الطالب الذي وصُف بغير الأخلاقي أغضب المدرس الذي انتبه له سريعا، ودفعه لطرد الطالب خارج الفصل، لكن الأغرب أن طالبا آخر اعترض على طرد زميله، بحسب قناة "العربية".

غياب الوعي

وتعليقا على ذلك، قالت الدكتورة إيمان عبدالله استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، إنّ غياب الوعي وازياد التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى انحدار سلوك بعض الأطفال والشباب، وباتوا يتخذون نماذج سيئة قدوة لهم، خاصة مع ضعف الوازع الديني، وتخلي الوالدين عن دورهما في التنشئة.

وأضافت إيمان عبدالله في تصريحات خاصة لموقع "الطريق" أن الاستهزاء بالآخرين من السلوكيات الخاطئة التي يرفضها الدين والمجتمع، موضحة أن غياب الروابط ما بين المدرسة والأسرة، تسبب في عدم تعديل السلوك الخاطئ الذي يصدر عن الطالب.

وتابعت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن الاستهزاء والسخرية من المعلم انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة بشكل واسع، نتيجة عدم اهتمام الأسرة بغرس قيم احترام المدرس وتقديره لدى أبنائهم، وأصبح الطالب يعتمد اعتمادا شبه كليا على الدروس الخصوصية وبالتالي لا يعير معلمه في المدرسة أي اهتمام، بل ويسعى بعض الطلاب إلى التقليل من شأن معلمهم لنيل إعجاب زملائهم أو اكتساب شعبية على السوشيال ميديا.

مسرحية مدرسة المشاغبين

وأردفت أن التعرض السلبي للإعلام والسينما ومواقع التواصل، تسبب في خلق قوانين خاطئة لدى الطلاب فيما يخص طريقة تعاملهم داخل المدرسة، موضحة أن مسرحية مدرسة المشاغبين وغيرها من الأعمال الفنية كانت تحمل رسالة استهزاء بالمعلم، وتعتبرها خفة ظل مقبولة وهو الأمر الذي انعكس على سلوك الطلاب.

وناشدت الأسر المصرية بمراقبة المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم، سواء في التلفزيون أو على منصات التواصل، وفلترة السيئ منه، مع تعليم الأبناء قيم الخطأ والصواب والحلال والحرام، للارتقاء بعقول الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أنه يجب على أولياء الأمور التصرف بحكمة عند التعرض لأي تجاوزات من أحد المدرسين في حق أبنائهم، واللجوء إلى الإدارة أو اتخاذ الإجراءات القانونية دون توجيه أي إهانة تقلل من شأن المعلم.

وأشارت إلى أن عدم احترام المعلم بمثابة ناقوس خطر يهدد بضياع الهيبة التربوية وتفكيك العلاقة التي تربط ما بين العلم والإنسانية، لافتة إلى التعليم بدأ ينحرف عن مساره بعدما تم تجريد المدرس من سلطاته داخل الفصل.

وكشفت أن معظم مشكلات انحدار سلوك بعض الطلاب ترجع إلى البعد عن الدين وعدم التربية السوية والمناخ الأسري المتوتر الذي يعاني من التفكك، دون أن يجد الطالب من يعيده إلى صوابه في عالم مليء بالتناقضات وخلط المفاهيم.

واختتمت بالإشارة إلى أن العقل البشري لا يفرق بين الحقيقة والخيال بعد التعرض بشكل مكثف للأعمال السينمائية والمسرحية والمحتوى الإعلامي الذي يصدر رسائل سلبية مغلفة في قالب كوميدي أو درامي.

اقرأ أيضًا: معيدون من ذوي الإعاقة.. نماذج ملهمة في جامعات مصر