الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 08:57 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

”في ذكرى العدوان الثلاثي على مصر”.. كيف واجهته القيادة المصرية وكيف توقف؟

الرئيس جمال عبدالناصر - ياندكس
الرئيس جمال عبدالناصر - ياندكس

شنت القوات الفرنسية والبريطانية بمشاركة إسرائيلية، هجومًا عنيفًا على الحدود والأجواء المصرية في نهايو أكتوبر عام 1956، وكان دافعهم الأول في تلك الحرب هو تحجيم دور مصر الإقليمي الذي اُستُعيد على يد قيادات ثورة 1952، التي صاحبها دعمًا شعبيًا كبيرًا، وثورة حقيقية في العمل والإنتاج، فكيف استطاعت مصر صد هذا العدوان وصمدت حتى زواله؟.

استعادة مكانة مصر التاريخية

بحسب كتاب الأستاذ محمد حسنين هيكل "ملفات السويس حرب الثلاثين سنة"، كان الرئيس جمال عبدالناصر، يسعى لاستعادة الدور المصري في المنطقة والعالم، ولتحقيق تلك الرؤية لم يكن هناك بُد من السعي للاستقلال الكامل غذائيًا أو تسليحيًا أو دوائيًا، ولم يكن هذا بالأمر السهل على القوى العالمية الكُبرى "الاستعمارية" مثل فرنسا وإنجلترا، وخاصةً بعد الضغط الإسرائيلي عليهما لتحجيم النفوذ المصري.

يُضيف "هيكل"، كانت فكرة السد العالي قد تخمرت في رأس عبدالناصر، وكان تنفيذها يحتاج إلى تمويل ضخم جدًا فعرض الفكرة على الولايات المتحدة وبريطانية لتمويلها لكنهما رفضتا، وبعد دراسة وتأني اتخذ ناصر القرار الصعب والذي كان لابد منه لتحقيق استقلال ونهضة حقيقية في البلاد، بتأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية، كحل أوحد لبناء السد العالي دون احتياج لتمويل خارجي.

لماذا قرروا الهجوم على مصر؟

من الجانب البريطاني كان سعي الرئيس عبدالناصر لتحقيق الجلاء، دافعهم الأول للهجوم، ثم إن الدافع الفرنسي كان الرد على عبدالناصر بعد مساندته القوية لثورة الشعب الجزائري على الاحتلال الفرنسي، وأما إسرائيل فتحجيم مصر وتقليص دورها كان هدفها الدائم ومازال، وخاصةً بعد تضيق ناصر على السفن الإسرائيلية العابرة من قناة السويس.

كيف واجهت مصر الهجوم؟

كان الإنزال الإسرائيلي في سيناء، واتجاه قواتهم إلى القناة لإحداث ضجة عالمية إعلامية، أساس الخطة التي بُني عليها العدوان الثلاثي، وتدخلت القوات الفرنسية والبريطانية وهاجمت إسكندرية والقاهرة وبورسعيد، وكانت المقاومة الشعبية لها دور فعال للغاية في المقاومة، ولكن الهجوم كان عنيفًا ومن جهات مختلفة، فطلبت مصر من الاتحاد السوفيتي التدخل، وكان هذا على وفق هوى السوفيت لتدعيم تواجدهم في المنطقة، خاصةً بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبروز قوى عالمية جديدة، أردات أن تثبت أحقيتها بينهم، كذلك ساهمت قرارات الأمم المتحدة التي طالبت الجميع بوقف إطلاق النار دور مهم، ثم التخوف الأمريكي من التهديدات السوفيتية بالتدخل، جعلها تضغط على القوى المعتدية لوقف إطلاق النار.

اقرأ أيضًا: ”آه لو لعبت يا زهر”.. ليه الدولة ما تطبعش فلوس وتسدد ديونها وترفه شعبها؟