الطريق
السبت 21 يونيو 2025 02:03 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر وسط إيران فيديو| عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ترامب متقلب ومتطرفو الكونجرس يدفعون أمريكا نحو الحرب ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وأمهلها أسبوعين سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك ”مصر للألومنيوم” و”كيما” التابعتان لوزارة قطاع الأعمال العام في قائمة فوربس لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2025 رئيس وزراء جمهورية صربيا يزور المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة أهرامات الجيزة ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع الجهات الوطنية المعنية والمفوضية الأوروبية اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ووزير خارجية إيران وزير الاتصالات يبحث مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وزير الإسكان: مواصلة استبدال كشافات الإنارة الصوديوم بليد وإزالة وصلات المياه الخلسة بالمدن الجديدة وزير الصناعة والنقل يلتقى مع المستثمرين الصناعيين بمنطقة أبو رواش الصناعية بحضور محافظ الجيزة وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع البنك الدولي لدعم جهود التنمية الزراعية في مصر

محمد عبد الجليل يكتب: تعلموا من اليابان.. أخلاق القرآن

الكاتب الصحفى محمد عبد الجليل
الكاتب الصحفى محمد عبد الجليل

جميعنا رأى الرقي والأدب الذي يتعامل به الفريق الياباني –لاعبين وجمهورًا!- في كأس العالم، سواء فاز أم خسر؛ من غُرف ملابس مرتَّبة ومهندمة عقب المباراة، إلى رسائل شُكر بالعربية، وصولًا إلى تنظيف المدرّجات في نهاية الماتشات، وحتى انحناءة مدربهم في آخر مباراة أمام جمهوره اعتذارًا لأنه خذلهم!.

أخلاق حميدة من صميم عقيدتنا وديننا الإسلامي، ومع ذلك يتَّبعها غير المسلمين، ونترفّع نحن عنها!.

هنا تجد سوء الخلق، والكِبر، والرغبة المتوثبة في الشجار وأكل الحق بالصوت العالي والواسطة والنفوذ، تجد الرعونة والسيطرة والتجبّر وسوء الظن، كأننا في "خناقة" ولا بدّ أن ننتصر فيها بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب الأخلاق والعُرف والتقاليد، بل ولو بالمخالفة للدين نفسه الذي ندّعي أننا نجلّه ونتّبع هداه!
تجد الجار يصر إصرارًا غريبًا على أذى جاره، بل ويتباهى بذلك، نجد أحدهم كل أمله أن ينتصر عليك ولو في أخذ مكانك في "ركن العربية"، وهو يفعل ذلك بتعالٍ وصلف وكبرياء وكأنه ملك متوج فيما أنه أجوف لا يملك من أمره شيئًا!.

تجد أصغر صاحب سلطة، ولو موظفًا بيده "خِتم"، يمكن أن يُحيل أيامك جحيمًا، ويوقف "المراكب السايرة"، ويرسم عليك دور "قائد طابية" حتى لو لم تكن له مصلحة مباشرة! إنما الرغبة الجارفة في تأكيد الذات وإثبات الأهمية، وإن في المسار الخاطئ!.

كل هذا وقد نبّه القرآن الكريم إلى آفة التعالي والتناكة والغرور في تعاملاتنا، التفاتًا لخطورتها وأثرها في إفساد النفوس، يقول تعالى (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا).
فمتى نُفيق؟

متى نفهم أن الدين المعاملة، وأنه ما نزل إلا لتقويم سلوكنا حتى يُحسِن أحدُنا إلى الآخر، ويحترمه، ويسعى في قضاء حاجته دون تعالٍ أو مَنٍّ أو أذى؟

متى نصبح مسلمين؟!.