الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 03:45 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

الناقد يسري عبدالله: الكتابة عند نجيب محفوظ فضاء للوجود البشري ذاته

يسري عبدالله
يسري عبدالله

قال الناقد الدكتور يسري عبدالله، إن استعادة نجيب محفوظ في ذكرى ميلاده تمثل استعادة لمفهوم الجدارة الإبداعية والإنسانية، بوصفه واحدا من أبرز كتاب الرواية في العالم، وواحدا ممن دفعوا بها إلى أفق جديد، ومختلف، ومتجدد دوما.

وأضاف، "عبدالله" في دراسة خاصة لـ "الطريق" أن الأديب العالمي نجيب محفوظ، تعد الكتابة عنده فضاء للوجود البشري ذاته، وعلامة على ذلك التحول الذي يصيب الأفراد والأمم، وشاهدا على الثابت والمتغير من الأشياء، وبدا الانشغال بأسئلة النص الأدبي شاغلا أساسيا لنجيب محفوظ، فيه يكمن فعل بقائه وفرادته.

أسئلة النص

وتابع: تجلى هذا الانشغال بأسئلة النص على مستويات متعددة، بدءا من ماهية النظرة ذات الطبيعة الديناميكية للأدب، والتي لا تراه نقلا مرآويا للواقع، أو انعكاسا آليا لما يدور في المجتمع، فضلا عن انطلاق نجيب محفوظ (ابن الحقبة الليبرالية) من رؤية للعالم ذات طبيعة منفتحة، وبما أسهم- وبشكل دقيق- في تعدد وجهات النظر تجاه العالم والأشياء (على المستوى الموضوعي)، وتغليب المنطق الديمقراطي للسرد (على المستوى الفني).

تطورات الرواية وتحولاتها لدى نجيب محفوظ

وأشار إلى أن تطورات الرواية وتحولاتها لدى نجيب محفوظ بدت استجابة جمالية لعالم يتغير- بالأساس-، ولواقع يتعقد ويتشابك، ولفن له اشتراطاته الجمالية اللانهائية، والقابلة للاستعارة من أجناس أدبية أخرى بعض آلياتها وتقنياتها، ومن ثم رأينا محفوظ يمر بذكاء على مناحي مختلفة للرواية، يتعاطى فيها مع التاريخ تارة، مثلما رأينا في بداياته: (عبث الأقدار / رادوبيس / كفاح طيبة)، أو يرصد الواقع الاجتماعي ويحلله تارة أخرى، مثل: (بداية ونهاية/ القاهرة الجديدة/ خان الخليلي/ زقاق المدق)، أو يشتبك مع الواقع السياسي ويعري تناقضاته تارة ثالثة مثل: (اللص والكلاب/ ثرثرة فوق النيل/ ميرامار)، أو يؤطر العالم متكئا على البناء الرمزي كما في (أولاد حارتنا)، خارجا بالنص إلى فضاءات دلالية أكثر رحابة، أو ينحو تجاه مساحات أشد من الفانتازيا، وإفساح طاقات التخييل كما في (رحلة ابن فطومة) و(ليالي ألف ليلة)، وهكذا.

واختتم، يبدو نجيب محفوظ في ذلك كله قابضا على أسئلة الكتابة وجمرها المتقد، ساعيا إلى منح النص الروائي بعدا تجريبيا جديدا، وبما يتسق مع طبيعة نظرته للكتابة بوصفها ابنة للتراكم المعرفي والجمالي.

اقرأ أيضا.. في ذكرى ميلاد أديب نوبل... ديوان تصدر طبعات جديدة من «القاهرة الجديدة»...