الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 07:20 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”منتصف النهار” يسلط الضوء على خطة توسيع حرب غزة والقصف الأمريكي لمواقع تابعة للحوثيين انعقاد مجلس الحديث السابع والأربعين لقراءة ”صحيح الإمام البخاري” من مسجد الإمام الحسين انطلاق المعسكر الختامي للمؤتمر الوطني للنشء بمشاركة أكثر من 600 مشارك من مختلف المحافظات الشباب والرياضة وجامعة العريش تطلقان الدورة الأولية للمرشحين للقيادة في الجامعة محافظ كفر الشيخ: ضبط 160 كجم لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمحافظة قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بعدد من الوحدات ومراكز طب الأسرة بأسوان وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي نائبة وزير خارجية تشيلي وتبحثان تعزيز التعاون في عدد من مجالات العمل المشتركة المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر تستقبل وزيري التعليم بمصر واليابان الفريق أسامة ربيع يلتقي السفير الأرجنتيني لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التكريك والنظم الملاحية المتطورة اتحاد كتاب وسط الدلتا يناقش «مرايا الزمان» للأديب فخري أبو شليب وزارة البترول تطلق دبلومة متخصصة في سلامة العمليات بالتعاون مع ميثانكس والجامعة الأمريكية وزيرا الشباب والتعليم العالي يشهدان انطلاق سلسلة الحوارات الشبابية برعاية رئيس مجلس الوزراء

وكيل وزارة الثقافة الأسبق يروي لـ«الطريق» قصة لقائه بنجيب محفوظ

نجيب محفوظ وخليل الجيزاوي
نجيب محفوظ وخليل الجيزاوي

يحل اليوم 11 ديسمبر، ذكرى ميلاد الروائي والأديب العالمي نجيب محفوظ، إذ ولد عام 1911، ورحل عن عالمنا في يوم 30 أغسطس 2006، ويُعد «محفوظ» أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، عام 1988.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والروائي خليل الجيزاوي وكيل وزارة الثقافة الأسبق، في ذكرى ميلاد عميد الرواية العربية نجيب محفوظ رقم الـ 111، إن القراءة تتجدد دومًا حول حياته بالدرس والتأمل والتحليل، بعد حصول محفوظ على شهادة البكالوريا عام 1930 - الثانوية العامة الآن - نصحه والده بدراسة الطب أو الحقوق، لكن محفوظ فضّل دراسة الفلسفة، ومعروف أن محفوظ كان عازفا ممتازا على آلة القانون وصوته جيدا في الغناء، وبالفعل تقدّم محفوظ أول أكتوبر عام 1932 لاختبار المتقدمين للدارسة المسائية في معهد الموسيقى العربية، ونجح في الاختبار وتم قبوله طالبا لدارسة آلة القانون في معهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس.

واستكمل الجيزاوي، في تصريحٍ خاص لـ «الطريق»، أن محفوظ نجح بالسنة الأولى، لكنه لم يستمر في دراسة الموسيقى، وتفرّغ لدراسة الفلسفة حتى يكون من الطلبة الأوائل ويفوز بالمنحة الدراسية والسفر إلى إنجلترا، وبالفعل يحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة جامعة فؤاد الأول يوليو 1934 بدرجة جيد جدا، ويكون ترتيبه الثالث على زملاء الدفعة، ويجري ترشيحه في منحة دراسية للسفر إلى إنجلترا لدراسة الماجستير والدكتوراه، وجاء ترشيحه احتياطيا في حالة تعذر سفر الأول أو الثاني، لكن الطالبين سافرا لإنجلترا، وخسر محفوظ منحة السفر.

ونوه الأديب بأنه يستطيع أن يقرّر باطمئنان أن خسارة محفوظ لمنحة السفر إلى إنجلترا لدراسة الماجستير والدكتوراه، ومن قبل عدم استمرار محفوظ بدارسة آلة القانون، أفاد تاريخ الرواية العربية، إذ تفرغ محفوظ للكتابة تفرغا كاملا، وبهذا كسبت الرواية العربية فوزا كبيرا، فقد وضع محفوظ الرواية العربية جوار الرواية الروسية والإنجليزية والفرنسية عندما فاز بجائزة نوبل في الآداب عام 1988.

الجيزاوي: تعلمت من محفوظ التخطيط المحكم لكتابة الرواية العربية

وأوضح الجيزاوي أن الروائي نجيب محفوظ، أعطى عدة دروس فنية خلال مشواره المُتفرّد لكل كُتّاب الرواية، فقد كتب مشروعه الروائي عن منطقتين اثنتين هما: الجمالية التي ولد ونشأ فيها حتى حصل على الشهادة الإعدادية، ثم منطقة العباسية عندما ترك الجمالية، وقد سكن منطقة العباسية خلال دراسته للثانوية العامة والجامعة، ولم يكتب محفوظ كلمة واحدة عن سكنه بمنطقة العجوزة سنوات طويلة.

وبحديثه عن مقابلته له يسترجع الجيزاوي قائلًا: وعندما قابلت محفوظ بأحد الفنادق المُطلّة على نهر النيل بمنطقة المعادي شتاء عام 2000 سمعته يقول: لا بد أن يكتب كل أديب عن المنطقة التي يعرفها ويعرف ناسها. ويضيف محفوظ: ولا بد أن يُخلص الكاتب لمشروعه الأدبي، هكذا تعلمت درسين مُهمّين عندما قابلت محفوظ وجهاً لوجه، ومن قبل تعلمت الدرس الأول منه وهو ضرورة التخطيط الجيد للرواية قبل البدء في كتابتها، كما أن محفوظ كان يُخصّص أجندة كبيرة لكل رواية، يضع فيها الخطوط العريضة لروايته، ويرسم بالأجندة خريطة لشخصيات روايته الرئيسية والثانوية، ويرسم خريطة أحداثها، مَنْ سيتزوج مَنْ؟ ومَنْ سيموت؟ ويكتب بداية ونهاية كل شخصية من شخصيات الرواية.

وأكد خليل الجيزاوي على أن هذا التخطيط المُحكم للرواية تعلّمه من محفوظ وطبّقه قبل كتابة روايته الثالثة: «الألاضيش»، ثم «مواقيت الصمت»، وبعدها «أيام بغداد»، ثم «خالتي بهية»، و«البومة السوداء».