الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 03:30 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية ربة منزل تتهم 3 طلاب بمحاولة الاعتداء على ابنتها في كرداسة رئيس اتحاد الجولف: نستهدف 30 مليون سائح في 2028 ومصر تضم 25 ملعب تعديل موعد مباراة الأهلى والاتحاد في نهائى كأس مصر لكرة السلة الرئيس السيسي في أثينا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان مهرجان القاهرة السينمائى الدولي يفتح باب التقديم لدعم مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة من العالم العربى توريد 63639 طن قمح لشون وصوامع البحيرة اقتصادي يكشف عن مكاسب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج لـ 17.1 مليار دولار خلال 6 شهور نقيب مستخلصى جمارك الإسكندرية : مستمرون في دعم جهود الدولة لتقليص زمن الإفراج مقتل 12 وإصابة 55 في الهجوم الهندي على باكستان.. وجوتيريش يعرب عن قلقه البالغ

التخطيط واتخاذ القرار

محمد خليفة
محمد خليفة

عصر جديد متطور نعيش فيه تطورًا سريعاً ومختلفاً عن عصور مضت فى مجالات مختلفة سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او ثقافية او سياسية.

ونتيجة لهذا التطور زادت اهمية المؤسسات والمنظمات فى مجتمعنا وأصبح بقاؤها واستمرارها وصمودها مرهونا بقدرتها على المنافسة في ظل التنافس الاقتصادى القائم والمتزايد، مما جعل الكثير من الباحثين والمتخصصين بمجال التنظيم والتخطيط يدركون أنه لا يمكن الحديث عن منظمة أو مؤسسة فعالة دون الاهتمام بالعنصر البشري كأحد العناصر الهامة والأساسية في كل تنظيم ناجح ومستمر.

هذا ويعتبر التخطيط للمستقبل بالنسبة للمؤسسات من أهم الأعمال التي تساعدها على تجنب الوقوع في الأزمات المختلفة والمحيطة بها، ويعد موضوع التخطيط الاستراتيجي من أكثر المواضيع أهمية لتلك المؤسسات, لأنه جهد منظم وفعال للوصول إلى قرارات ونشاطات أساسية وهامة مع التركيز على المستقبل حول ماهية المؤسسة وماذا تفعل ولماذا تفعل وكيف تفعل ولمن تفعل.

ووسيلة إدارية وتنظيمية هامة وضرورية لمساعدة المؤسسة على القيام بعملها بشكل أفضل في جميع الظروف التي تتعرض لها, وتقدير اتجاه المؤسسة مع بيئتها المتغيرة والمتنوعة, وأن تقييم أداء المؤسسة بعد تنفيذ الخطة الإستراتيجية هو أفضل السبل للتجاوب مع أوضاع وظروف البيئات المختلفة المحيطة بها لدراسة ومعرفة نقاط القوى ونقاط الضعف وايضا دراسة الفرص والتهديدات سواء كانت داخلية او خارجية.

فأغلبية المؤسسات الناجحة التي تعترف بأهمية التخطيط الاستراتيجي بالنسبة لبقائها ونموها وصمودها يساعدها على تحديد كيفية وصولها إلى ما تسعى إليه, وتحديد ما الذي سوف تقوم به لإنجاز أهدافها ومسار الوصول دون تهديد يذكر.

ويتم من خلال تفهمها للمتغيرات المحيطة بها داخليا وخارجياً مع دراسة قوى المنافسة في مجال نشاطها وقياس القدرات التنافسية للمحيطين بها، وتتعرف على جوانب القوة والضعف في محيطها الداخلي، وبذلك تتمكن من بناء استراتيجيات فعالة بما يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة مع المتغيرات المحيطه بها لذا كان عليها من الضروري الإعتماد على التخطيط الاستراتيجي في إدارتها.

وبات من الضرورى تطبيق التخطيط الاستراتيجي بشكل جدي وضرورة هامة للمؤسسات إن أرادت زيادة قدراتها التنافسية وتطوير أدائها.

فقد أثبتت كافة الدراسات أن المؤسسات التي تخطط إستراتيجيا تتفوق في أدائها على المؤسسات الاخرى وخاصة في ظل حرصها المتواصل على تحسين وتطوير أدائها للوصول إلى الأداء المطلوب على المدى البعيد، لضمان بقائها واستمرارها.

وهنا نرى أن عملية اتخاذ القرارات الإدارية من المهام الاساسية والوظائف الأساسية المؤثرة في العمل بتلك المؤسسات فبينما يعد التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة والمتابعة من الوظائف الرئيسية والاساسية للإدارة، فإننا نجد أن اتخاذ القرارات هو ذلك النشاط الذي يشمل كل الوظائف السابقة، حيث يعتبر مقدار النجاح الذي تحققه أي مؤسسة مرتبط على قدرة وكفاءة القائمين على تلك المؤسسات وفهمهم للقرارات الإدارية وأساليب اتخاذها, وإمكانياتهم التي تضمن رشد وصواب القرارات التى يصدورنها.

وغاذا نظرنا لأهمية عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسات فهي واحدة من اهم العمليات التى تساهم في تطوير وزيادة الثقة والتفاعل مع البيئة الداخلية أو مع البيئات المحيطة بها, والوصول إلى قرارات رشيدة تساهم في تحسين خط سير العمل داخل المؤسسات. "وهو ما سنتناوله بمقالنا القادم إن شاء الله.