الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 05:43 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

زمن الشوباشي.. العضوة تتطاول على إمام الدعاة!

أحمد الضبع
أحمد الضبع

«خلقنا لنعترض».. جملة تبدو توصيفًا دقيقًا لحال عضوة مجلس النواب فريدة الشوباشي، التي تبحث عن الظهور بأي طريقة، وكلما غابت عنها الأضواء تتحفنا بتصريحات لا قيمة لها ولا وزن، غير أنّها مجرد محاولة لتصدر التريند عبر الهجوم على الرموز التي يقدرها الناس.

استغلت الشوباشي اعتزام الهيئة الثقافية بالمسرح القومي، تقديم أمسية عن الشيخ الشعراوي تعرض في رمضان، وسارعت إلى البرلمان لتقديم طلب إحاطة ضد وزارة الثقافة حتى تحجز لنفسها مكانًا بين مثيري الجدل.

الغريب ليس طلب الإحاطة لكن ما تضمنه هذا الطلب، فقد نصبت الشوباشي نفسها حكمًا على العالم الجليل الشيخ الشعراوي، منتقدة سجوده لله شكرًا على هزيمة 67، دون أن تعلم ما بين الرجل وربه، فكيف نحاسب إنسانًا على علاقته مع الله عز وجل!

ولعل الأمر الأكثر غرابة هو ادعاء الشوباشي بأنّ الشعراوي طعنها في وطنيتها بهذه السجدة، بينما الجميع يعلم أنّ ما يؤلم السيدة الناصرية هو نقد إمام الدعاة لبعض أوجه تجربة جمال عبد الناصر.

هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها فريدة الشوباشي الشيخ الشعراوي لنفس الأسباب، ففي العام 2017 تطاولت على الرجل ووصفت تفكيره بالـ«العقيم» دون أدنى معرفة منها بعلوم الفقه والشريعة والتفسير التي تميز فيها الإمام وأنار بها دروب المسلمين في مصر والعالم العربي.

ويبدو أننا نعيش في زمن الشوباشي الذي يتطاول فيه الصغار فكرًا وعلمًا على عالم بحجم ومكانة الشعراوي، فقد اختار الناقد غير الفني طارق الشناوي نفس الخط، وأطلق تصريحاته الفارغة واصفًا روحانيات إمام الدعاة بأنها متخلفة ورجعية وليست عصرية ومتزمتة وخاصية.

وبصرف النظر عن مفهوم الشناوي وما يقصده من الروحانيات العصرية التي تحدث عنها، فإنّه لا يختلف عن الشوباشي في التصريح بأي كلام يركب من خلاله الموجة، ويصدر نفسه على أنّه الناقد الفني الذي قطع السمكة وذيلها.

لكن يقيننا أنّه مهما حاول المتثقفين أمثال الشوباشي والشناوي وغيرهما هدم سيرة ومسيرة من نحبهم، سيظل الشيخ الشعراوي رمزًا وأيقونة دينية- شعبية، بفضل علمه الذي ينتفع به الملايين من المسلمين حتى الآن، فأما الزبد فيذهب جفاءً.

اقرأ أيضًا: محمد عبد الجليل يكتب: عصام كامل