الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 02:55 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

قصة آية في القرآن الكريم احتار فيها الشعراوي وشيخه

الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي

روى الشيخ محمد متولي الشعراوي، موقف حدث له حينما احتار في تفسير قوله تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾.

وقال الشيخ الشعراوي في فيديو له: هناك قاعدة في النحو تقول:( إذا تكررت النكرة مرتين كانت اﻷولى غير الثانية )، يعني لو قلنا مثلًا : أكرمت رجلا في البيت ورجلا في الشارع، لكان الرجل الذي في البيت، غير الرجل الذي في الشارع.

وأضاف:"النكرة هي "الكلمة من غير ألف ولام" فإذا تكررت اختلف المعنى، والله سبحانه وتعالي يقول : ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ﴾، جاءت نكرة وتكررت، إذًا على حسب القاعدة النحوية، اﻹله الذي في السماء، غير اﻹله الذي في اﻷرض، أي أن هناك إلهين ؟!.

وتابع:"قفت الشيخ حزينًا: ما هذا الذي أقوله، أستغفر الله العظيم، ولكن ما الجواب ؟، لابد من سؤال أساتذتي وإخواني.

وأوضح:"بادرت مهرولًا إلى شيخي، وكان يقضي إجازته مع أهله في القرية، فذهبت إليه وشرحت ما استشكل علي، فقال: تعال أولًا نستعد لصلاة العصر فقد قربت، وصلينا في المسجد وكان مسجدًا بسيطًا يقع فى آخر القرية، وبعد الصلاه جلسنا نتناقش في المسألة، وللأسف لم نصل لشيء.

وأضاف:"بينما نحن كذلك إذ دخل علينا رجل قروي (فلاح بسيط) وقال: السلام عليكم، فردا عليه السلام

ثم قال وبلغة عربية فصيحة وقد تغيرت لهجته: تسألون في قوله تعالى : ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ﴾ ؟، فتعجب الشعراوي وشيخه، كيف عرف هذا الرجل ما نحن فيه، فهو لم يسمع كلمة واحدة، فأكمل الرجل الغريب كلامه قائلًا: أنسيتم الاسم الموصول ( الذي ).

وتابع:"لقد نسيتم القاعدة اﻷهم والتي تقول : إن الإسم الموصول يقلب النكرة معرفة، والله قال: ( وهو الذي في السماء ) ولم يقل: ( هو في السماء )، بل قال : ( هو الذي )، لماذا نسيتم كلمة ( الذي )، وأخذ هذا الرجل يشرح السر في وجود الاسم الموصول، ولماذا جاءت الآية على هذا النحو، والشيخ الشعراوي وشيخه في ذهول من الموقف، ثم سكت الرجل الغريب فجأة بعدما أتمَّ المسألة وانصرف في صمت، فقال الشيخ الشعراوي لشيخه: من هذا العلّامة ؟.

وتابع:"قال الشيخ: أنا لا أعرفه فهو ليس من بلدنا !

فقام الشيخ الشعراوي مسرعًا وخرج من المسجد، فوجد جماعة يجلسون أمام الباب، فسألهم : أين ذهب الرجل الذي خرج الآن؟، هل تعرفونه؟، وهنا كانت الصدمة قالوا : لم يدخل عليكم أحد، ولم يخرج أحد، قال : كيف هذا ؟! لعله دخل وخرج ولم ترونه، فقالوا له : كيف هذا ونحن ننتظر شيخنا الذي يجلس معك لنسأله بعض اﻷسئلة، ونحن منتبهون لكما تمامًا، فلم يدخل أحد عليكما، وقال الشيخ الشعراوي رحمه الله : إن الله تعالى ينصر دينه ويحفظ كتابه بجنود لا قِبَل لنا بمعرفتها

وسبحان من قال : ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ۚ﴾

اقرأ أيضا:

المفتي: مصر تمر بمرحلة جهاد لا تقل أهمية عن المواجهات العسكرية