الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 12:00 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدحت بركات: تعديل قانون الإيجار القديم خطوة لإعادة التوازن إلى السوق العقاري مصر تسرّع إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من السياحI فيديو قرار جمهوري بتعيين الدكتورة جيهان الخضري عميدا لكلية العلوم جامعة دمنهور الحق مشوارك.. كثافات مرورية بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الثلاثاء مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً

«رحلة مقص في المعدة».. كارثة طبية لـ«سيدة كفر صقر» داخل مستشفى

مقص في بطن فتاة كفر صقر
مقص في بطن فتاة كفر صقر

الخطأ الطبي هو أمر وارد ومنتشر بسكل كبير، خاصة في العلمات الجراحية الخطيرة وبالغة الخطورة، لكن أخطاء الأطباء غير المعقولة يجب أن نقف عندها ونتساءل عن الأسباب، بل وتصل إلى المحاسبة أيضا حال ثبوت الخطأ العمدي أو الإهمال.

"الطريق" كشفت عن وقوع كارثة طبية وليست خطأ، تسبب فيها أحد أطباء مستشفى الأحرار التعليمي في الشرقية، الكارثة بدأت بدخول سيدة إلى غرفة عمليات المستشفى، إثر تعرضها لنزيف حاد كاد ينهي حياتها في 2017، مرورا بترك الطبيب الجراح آلة حادة (مقص طبي) في بطن المريضة ثم اكتشاف المقص بعد معاناة كبيرة، وختاما لم يخرج المقص من بطنها حتى اليوم، وإلى تفاصيل الحكاية.

نور عزت هاشم، ابنة مركز كفر صقر التابع لمحافظة الشرقية، تحدثت لـ"الطريق"، عن حالتها مع الكارثة الطبية التي تسبب فيها جراح مستشفى الأحرار في الشرقية، حيث بدأت كلامها قائلة:

رحلة نور بمستشفى كفر صقر العام

"كنت حامل ومتابعة مع الطبيب بكفر صقر، وبعد 6 أشهر حصلي مضاعفات ونزيف وإغماء، وروحت مستشفى كفر صقر العام في شتاء 2017، الاستقبال سألوا المرافقين لي من أسرتي عن الطبيب المعالج، واتصلنا عليه حتى أقر بتحويلنا من مستشفى كفر صقر العام لـ مستشفى الأحرار، لسرعة إنقاذ الحالة، خاصة أنني كنت في حالة إغماء شديد".

الوصول لمستشفى الأحرار العام

وتستمر نور هاشم في حديثها للطريق قائلة:

"وصلنا مستشفى الأحرار وجرى استقبالي في الطوارئ، شخصوني بوجود نزيف حاد في الرحم ولا بد من إجراء جراحة استصال ورم، وقام زوجي بالتوقيع على إقرار طبي حال حدوث أي شيء –لا قدر الله- لكن النزيف مستمر ولا تأثير على الجرح حتى مع تناول الكورتيزون والمسكنات وخلافه".

قالوا لي هتموتي يا نور

في صوت خافت حزين تنوه السيدة نور هاشم أن أفراد الفريق الطبي بـ "الأحرار" أبلغوا أسرتها بأنه لا جدوى من الحالة: "قالوا لي هتموتي يا نور"، وقد وصل الأمر أنهم وضعوا لي فوطة مكان النزيف حتى يتوقف قليلا، حتى حدث ما لم يتوقع، فوقت من الغيبوبة بعد 4 أيام تحت ملاحظة الدكاترة، وممنوع من الأكل والشرب وكل شيء.

يوم العملية

طلعت العمليات واستعد الأطباء، لإجراء الجراحة الخطيرة، واللي نسبة نجاحها قليلة جدا لكن قدر الله أكبر، ودا كان يوم الاثنين والثلاثاء في ديسمبر 2017، وبالفعل أجريت الجراحة وجرى تنظيف الجرح والخياطة، في انتظار الخروج بعد يومين أو 3 للاطمئنان التام من الأطباء "فترة النقاهة".

قالو لي تابعي مع طبيب أوعية

وتضيف السيدة: "خرجت من المستشفى وقالولي تابعي مع طبيب أوعية دموية بره، علشان هيحصل لكِ مضاعفات، وبالفعل حدثت الأزمات والأوجاع تستمر، لا نوم ولا راحة وألم مستمر، على الأطباء راحة جاية في كل تخصص".

اكتشاف الكارثة

"اضطريت أكشف عند دكتور مسالك واللي طلب فحص أشعة بالصبغة، لأنه توقع معاناتي من الناسور المهبلي، وقد يكون سبب ألما في الكلى، وبالفعل قمت بعمل أشعة في أحد المراكز المتخصصة بكفر صقر، ليجد الطبيب الكارثة، مقص داخل البطن ملفوف بقطعة غير واضحة، ربما قطنة طبية أو شاش".

"ازاي محصلكيش مضاعفات لحد الآن، ومش المقص لوحده اللي في البطن فيه حاجة متعلقة مع المقص، تروحي لدكتور جراح بسرعة ويعملك عملية استكشاف".. هكذا علق طبيب المسالك على اكتشاف المقص.

بلاغ في النيابة

تختتم نور هاشم حديثها المثير مع "الطريق" بأنها ذهبت اليوم الأربعاء 25 يناير، للنيابة العامة، بعد تقدمها ببلاغ ضد المستشفى بسبب تلك الكارثة، وتدلي بأقوالها أمام وكيل نيابة الشرقية.

اقرأ أيضا: غضب بين مستخدمي السوشيال ميديا بسبب أماني محمد: «خلتنا نشتنم الرجالة»