الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 06:19 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
انطلاق المعسكر الختامي للمؤتمر الوطني للنشء بمشاركة أكثر من 600 مشارك من مختلف المحافظات الشباب والرياضة وجامعة العريش تطلقان الدورة الأولية للمرشحين للقيادة في الجامعة محافظ كفر الشيخ: ضبط 160 كجم لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمحافظة قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بعدد من الوحدات ومراكز طب الأسرة بأسوان وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي نائبة وزير خارجية تشيلي وتبحثان تعزيز التعاون في عدد من مجالات العمل المشتركة المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر تستقبل وزيري التعليم بمصر واليابان الفريق أسامة ربيع يلتقي السفير الأرجنتيني لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التكريك والنظم الملاحية المتطورة اتحاد كتاب وسط الدلتا يناقش «مرايا الزمان» للأديب فخري أبو شليب وزارة البترول تطلق دبلومة متخصصة في سلامة العمليات بالتعاون مع ميثانكس والجامعة الأمريكية وزيرا الشباب والتعليم العالي يشهدان انطلاق سلسلة الحوارات الشبابية برعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الطيران المدني يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي بجزر القمر لبحث سبل التعاون المشترك وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يغادر إلى طوكيو للمشاركة في فعاليات مؤتمر ”سوشى تك”

«خرج ولم يعد»| أيقونة محمد خان.. هرب من المدينة للبراح ورفع سعر البيض

مشهد من فيلم خرج ولم يعد
مشهد من فيلم خرج ولم يعد

"خرج ولم يعد" أحد أجمل أفلام الثمانينات والفيلم الخامس في مشوار محمد خان أبرز مؤسسي سينما الواقعية الجديدة والذي يرصد في أفلامه تغيرات المجتمع وتحولاته.

في "خرج ولم يعد" يكتب لك "خان" في افتتاحية الفيلم "ربما كانت الشخصيات من الخيال ولكن ثق أن الأماكن من الواقع"، حيث كان "المكان" بطلا حاضرا في أفلامه، وفي الفيلم يهرب "خان" من جو المدينة الخانق ويفر مع بطله "عطية" إلي البراح وجنة الطبيعة في الريف، يغيرك مفهومك عن الأكل الذي جعله "خان" بطلا في الفيلم بجانب بطله "عطية" يحيي الفخراني الموظف الذي لا يستطيع أن يتمم زواجه من خطيبته فيقرر السفر إلي قرية "العزيزية" لبيع أرضه.

يجد "عطية" القادم للتو من المدينة التي لا تعرف سوى الزحام والضجيج نفسه على مائدة "كمال بيه" الرجل الإقطاعي والوحيد الذي سوف يشتري أرض "عطية" التي تقع بجوار مزرعة الفراولة، يرسم "خان" تفاصيل شخصية بطله "عطية" الذي لا يعرف شىء عن لذة ومتعة الأكل في القاهرة ولا يجد على سفرة خطيبته سوى العدس، بعكس عائلة "كمال بيه" في الريف والتي ترفع شعار"الأكل لازم يتمسح من على السفرة مسح".

يأكل "عطية" مجبرا حتى لو كلفه الأمر أن يذهب إلي المستشفى، وعندما يرى الطبيعة والهدوء في الريف ويتفتح قلبه للحب بمجرد أن يرى "خيرية" أو "خوخة" ليلى علوي الفتاة التي على الرغم من أنها لم تكمل إلا أنها تتمتع بجمال يشبه جمال الطبيعة، كانت متعة "خوخة" في تجهيز الأكل والمشي بين الأرض وثنايا شجر الموز، بينما "خان" يعقد مقارنة لطيفة للمشاهد بين الريف وهدؤه وبين القاهرة وضجيجها الذي لا يهدأ.

يقول محمد خان في كتابه "مخرج على الطريق" عن الفيلم "مشاهد الأكل في كثير من أفلامي لا مفر منها، وأميل دائما إلي اللمة حول المائدة أو الوليمة مثل وليمة الخروف المشوي التي أحياها الإقطاعي المفلس فريد شوقي على حس الخطيب الموعود الموظف يحيى الفخراني، من أجل ابنته ليلى علوي في خرج ولم يعد".

بينما فريد شوقي في الفيلم يتغزل في الأكل فيقول "الأكل ده نعمة من نعم ربنا ولذة من لذائذ الحياة مش مهم تاكل غالي أو رخيص، المهم إنك تتمتع بالأكل"، أو عندما يقول لعطية "أنا مستعد أعملك طبق فول أطعم وألذ من ديك رومي" مس الفيلم شرحة كبيرة من المجتمع وأعد للسفرة المصرية طبق البيض المقلي بالسمن البلدي الذي ظهر في الأحداث لدرجة أن سعر البيض البلدي ارتفع في السوق بعد الفيلم".

شغف "خان" بمحبوبته السينما لا يعرف حدود ولا ينتهي، ويقف فيلمه بـ"أنه كإعداد قطعة شوكولاتة" ولم تخلو الرومانسية التي إعتادها في أفلامه فجعل "عطية" يحب "خوخة" ويرفض الذهاب مرة أخرى إلي المدينة وضجيجها ويفضل العيش بجوارها في الريف وسط الطبيعة شبه "عطية" زحام القاهرة في الفيلم بالمطرب الشعبي أحمد عدوية بينما الريف بـ"الكروان" فيقول لـ"خوخة" في إحدى المشاهد "حد يسيب الكروان ويروح لأحمد عدوية".

يقول يحيى الفخراني في لقائه مع صفاء أبو السعود في "ساعة صفا" أن الفيلم رفضه العديد من المنتجين لأنه كان يرفض العمل في هوجة أفلام المقاولات حتى تحمس له المنتج ماجد موافي وواقف على إنتاج الفيلم الذي أقتنص به به "الفخراني" جائزة أحسن ممثل وفاز الفيلم نفسه بجائزة التانيت الفضي من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، ويحتل المركز 57 في قائمة أفضل 100 فس السينما المصرية، كان الجميع يعمل بحب حتى عندما زاد وزن كل العاملين في الفيلم 5 كيلو خلال تصويره.

اقرأ أيضًا: محمد خان.. «حريف» سينما الواقعية وأبطاله حواديت وشوارع